الأهرام
جمال زايدة
الرئيس .. والوزراء
تابعت باهتمام شديد المؤتمر الرابع للشباب بالإسكندرية.. هذا المؤتمر أصبح يمثل بالنسبة لى منصة للتعبير تفوق بمراحل ما يحدث فى مجلس النواب أو من اللقاءات التى تتم فى وسائل الإعلام رغم أهميتها.. أحصل من خلالها على أكبر كمية من المعلومات حول ما يحدث فى مصر الآن.. شهدت الجلسة العامة التى حضرها الرئيس، وللأمانة إدارة الجلسة تمت فى دقة بالغة غائبة عن حياتنا العامة، و تابعت مساء جلسة فى قاعة أخرى كان يتحدث فيها وزير المواصلات حول تطوير السكك الحديدية.. وعلى المنصة وزير الاسكان الدكتور مصطفى مدبولى وشخصيات أخرى.. لم يبخل وزير المواصلات فى تقديم كل المعلومات حول تطوير قطاع السكك الحديدية والاستثمارات المهولة لتطوير هذا القطاع.. الا أن لغة الوزير اختلفت فى عدم وجود الرئيس.. دائما يتحدث عن نفسه باسم «العبد لله» فعل ولم يفعل فى لغة تختلف عن تلك التى يستخدمها الوزراء فى وجود الرئيس.. «لغة الجسد» للوزراء كانت مرتاحة أكثر من اللازم.. كأنهم يجلسون فى صالون خاص وليس أمام كاميرات التليفزيون ونصف الحضور غائب. وهو مشهد غريب للأسف يعكس كيف يؤدى وجود الرئيس فى وسط أى مجموعة تنفيذية الى حالة من الانضباط غير مسبوقة، ويمكن استخدام نفس القياس للتطبيق على الاداء العام للمسئولين.. نحن نتمنى أن يأخذ الوزير والمسئول على عاتقه بجدية بالغة سواء فى وجود الرئيس أو فى حالة متابعته قضايا أخرى داخلية كانت أم خارجية.. لن نقود بلادنا الى التقدم إلا بجدية شديدة فالتحديات ضخمة.. إعادة الحيوية إلى البنية الاساسية كلها.. ومواجهة مشكلات التنمية.. ومجابهة الإرهاب وتلبية طلبات 2.5 مليون مصرى اضافى كل عام بسبب الزيادة السكانية .. هل يمكن لأحد تصور أن مصر زادت أكثر من 12 مليون نسمة منذ 25 يناير 2011. كان الله فى عون من يتحمل هذه المسئولية .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف