قبل أيام استخدمت تعبير "مؤسسة صالح سليم" في موضوع تحليلي عن ادارة النادي الأهلي. وكيف أن الراحل صالح سليم وضع أول نظام مؤسسي لادارة الأندية. لا يعتمد علي رجل ذي مال أو جاه أو سلطة أو عقلية فذة. أو غيرفذرة. حتي لو كان متفرداً في عقليته الإدارية. وانما يعتمد علي منظومة متكاملة ومتلاحمة التروس. يديرها مجلس الادارة وليس رئيس مجلس الادارة.. منظومة تعطي لمدير أي قطاع نفس سلطة المجلس في قطاعه وتلزمه بتنفيذ السياسة التي وضعها المجلس.. وفي مثل هذه المنظومة أو المؤسسة. تسير جميع الاعمال إلي نجاح. لأنها تكون تحت المتابعة المستمرة. والتقويم الفوري. مع التخطيط بعيد ومتوسط وقريب المدي.. وبهذا النظام المؤسسي اعتلي النادي الأهلي قمة الهرم الرياضي في مصر خلال العقود الثلاثة الماضية. فكان حصاده استثنائياً في البطولات والمنشآت.. وبسبب هذا النجاح تشدق البعض بعبارة "خليفة صالح سليم" وكأن الأمر تحول إلي توريث. دون فهم لحقيقة ما سعي إليه صالح سليم بنفسه. وهو أن يكون النادي الأهلي مؤسسة. لا يديرها "خليفة" أنما كيان رياضي واداري واقتصادي. لا مكان فيه للفرد. ولكن للفكر والعمل الجماعي. بأمانة وحكمة وجماعية. بالنيابة عن اعضائه وجماهيره.. فالاعضاء لهم حق المشاركة في الادارة من خلال اختيار الأنسب لمجلس الادارة. والجماهير لها حق الفخر بناديها والمساءلة. من خلال واجبها في الدعم والمساندة.. لذلك فان النادي الأهلي يعيش هذه الحالة متفردة. رغم العثرات التي حدثت في الدورة الحالية. بسبب حل مجلس الادارة بحكم قضائي. ثم صدور قرار اداري بتعيين مجلس ادارة في سابقة لم تحدث في تاريخ النادي الأهلي. ومع ذلك فالعمل يسير بقوة الدفع للادارة المؤسسية. التي وضعها الراحل صالح سليم. ومن المهم أن تكون هذه المؤسسة قائمة في المرحلة المقبلة. دون اكذوبة التوريث. التي روج لها البعض في فترة سابقة لخداع اعضاء النادي الكبير. وهي اكذوبة لاتجد أي صدي. رغم اصرار البعض عليها وأحدثوا في السابق أزمات كبيرة كادت تهدم المؤسسة.
أيام خاطفة علي شاطيء مطروح الساحرة. وفي منتجع النادي الأهلي. الذي اصبح اسماً علي مسمي بعد أن انشأه المجلس السابق بقيادة حسن حمدي. وطوره المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر. وهذا المنتجع صورة مشرفة لأعضاء النادي الكبير. ويقوم علي خدمتهم رجال حرموا أنفسهم من تواجدهم مع أسرهم طوال شهور الصيف. وفي مقدمتهم مدير المقر نبيل هلال. ونائبه إبراهيم عبدالشافي. ومجموعة من رجال أمن النادي المخلصين. الذين يوفرون الأمن والأمان للمكان والاعضاء علي مدار الساعة. منهم علي سبيل المثال لا الحصر محمود الصعيدي وأحمد خاطر وأشرف شفيق وهلال طه.