لا أستطيع وصف مشاعرهم نحو وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد، فهم يبدأون يومهم وينهونه بالدعاء إلي رب السماء، وهم يشكون حالهم من قطار خط منوف ذهابا وإيابا، ويصبون غضبهم علي ذلك "الذكي" الذي لغي رحلات وخفض من عدد العربات وحشرهم في أفران الصناديق الحديدية، حيث لا يعرف الراكب أين قدمه من بين الأقدام المتداخلة، أو يدرك الفرق بين الباب والشباك، وهل يقف أرض القطار أم علي رأس راكب آخر، وحتي موعدهم مع "العذاب" غير مظبوط، والكومساري مفقود، واللهم استجب لدعائهم!