المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. غالي.. ما بين الأهلي والزمالك.. وأخطاؤه الحقيقية
رئيس الزمالك بصرح بأن حسام غالي كابتن الأهلي "المعزول" لم يخطئ وانه أحسن أخلاق في مصر. وان تصرفه بإلقاء شارة الكابتن علي الأرض لا يعبر عن حقيقة أخلاقه الرائعة.. وفي اليوم التالي يصرح حسام غالي في حوار صحفي ورداً علي سؤال عن احتمالات انتقاله للزمالك فكان رد: هذا الكلام سابق لأوانه.. فإذا ربطنا التصريح الأول بالتصريح الثاني سوف نصل إلي نتيجة منطقية جداً وهي ان هناك تواصلاً بين الأول والثاني تواصل مباشر أو غير مباشر.. وكلاهما يسعي إلي الخروج بشيء لصالحه.. تصريح رئيس الزمالك لا يفهم منه سوي أنه يصطاد في الماء العكر. وانه يقظ وذكي ولا يريد أن يفوت الفرصة دون إحداث فتنة في النادي الأهلي الذي لم ينس لرئيسه محمود طاهر انه وقف أمامه وقفة عنيدة في لجنة الأندية حتي تم فركشة اللجنة بكل قراراتها وتوصياتها.. وجاءته الفرصة لاختراق الأهلي من خلال الإشادة بلاعب وقع في خطأ كبير.. ولو حدث هذا التصرف من لاعب في فريق الزمالك لذبح علي الفور.
أما حسام غالي.. فوجدها فرصة بهذا الرد الذي يفهم منه انه لا يمانع في الانتقال للزمالك.. لأنه شعر بأن أيامه معدودة في الأهلي بعد ان زادت في الأسابيع الأخيرة الانتقادات حول أسلوبه في الملعب وغطرسته مع زملائه في التدريبات والعقوبات المتعددة التي وقعت عليه من جهاز الكرة بمعني انه لم يعد قائداً وان الحصانة التي كان يتمتع بها لم تعد موجودة وأنه بات في مهب الريح.. وهذا بلاشك شعور قوي لديه لذلك تورط في التصريح أو التلميح بإمكانية انتقاله للزمالك. إذا لم يجد من يرد له اعتباره في الأهلي.. وهي لعبة لعبها العديد من اللاعبين الكبار في الناديين فتجد نجم الزمالك يسرب أخباراً مباشرة أو غير مباشرة بالانتقال للأهلي أو العكس كما حدث مع عمر جابر قائد فريق الزمالك بعد أزمته مع رئيس ناديه.. وغالباً تنجح الخطة ويتمسك الفريق بنجمه الكبير حتي لا يكون رحيله سبباً في أزمة داخل ناديه.
في حكاية حسام غالي.. لا أجد تلميحاته ذات قيمة والتمادي فيها سوف تضره كثيراً لأن الأهلي لن يبقي عليه إلا إذا كان يحتاجه ويجد فيه قيمة كروية مقنعة.. كما ان الزمالك لن يضمه إليه إذا استغني عنه الأهلي.. وكان الأولي ان يضمن نجمه السابق شيكابالا. بعد ضجة عودته للفريق التي انتهت علي مفيش.
وأعود إلي الكابتن حسام غالي.. وأقول له أنت لاعب كبير وتصرفك في مباراة الحرس وطردك لا يجب ان يقلل من ثقتك في نفسك لأن الموقف لا يزيد عن كونه عصبية ملعب نتيجة خسارة فريقك.. إلا أن أزمتك الحقيقية في طريقة تفكيرك كلاعب في الملعب لأنه في مجمل تصرفاتك أنك تقوم بدور المدير الفني ومدير الكرة معاً.. وتنسي أنك لاعب إذا خرج عن تركيزه سيخطئ كثيراً وهذا ما نراه منك من بداية الموسم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف