المساء
إيهاب شعبان
تجربة ثرية.. وانتعاشة في الأندية وحراك مرغوب فيه!
تشهد الأندية الرياضية حالة حراك رائعة استعداداً لعقد جمعياتها العمومية غير العادية للنظر في اللوائح الجديدة قبل بدء مرحلة المنافسات الانتخابية. وهذه الحالة تبدو لي تجربة ثرية للكثيرين وانتعاشة مهمة في الأندية التي تعاني من جمود طويل. حيث فرضت ضرورة التغيير في اللوائح الجميع علي القراءة ومعرفة المواد والبنود الجديدة. فصار بها تيارات مختلفة من الأفكار بعضها يوافق وبعضها يعارض ما في هذه اللوائح المقترحة الجديدة. الأمر الذي يعني بكل تأكيد ان عضو الجمعية العمومية صار واعياً ولا يقبل الأمور علي عواهنها بلا فحص وتمحيص. مما يخلق ثقافة رياضية مرغوب فيها في مرحلة ديمقراطية دقيقة في حياتنا العامة.
وهذه الايجابية المحمودة في الوعي الرياضي. تجعلنا لا نقلق علي وجود بعض الشطحات أو العوار عند اعداد اللوائح الجديدة المقترحة بعدد من الأندية التي يتحكم روساؤها وقياداتها في زمام الأمور. فهي لن تمر مرور الكرام بوعي الأعضاء الذين نجحوا في بعض الأندية تغيير الكثير من الأوضاع الخاطئة. وتصحيحها مؤخراً.
ولكننا نأسف بأن نري انه من الصعب كثيراً اكتمال النصاب القانوني للجمعيات العمومية غير العادية. أو لنقل علي الأقل في غالبية الأندية. ما يعني صعوبة تمرير اللوائح المقترحة وحتمية التعامل مع اللائحة الاسترشادية المقدمة من اللجنة الأوليمبية. وبكل وضوح تبدو قدرات الأندية لاسيما الكبري علي الحشد والشحن لاكمال الجمعية العمومية ضعيفة. علي الرغم من ان المطلوب في بعض الأندية الكبري ثمن عدد الأعضاء فقط لا غير. فالأعضاء يفضلون حضور الجمعيات العمومية التي تصاحبها الانتخابات فالاثارة فيها أكثر وكأنه يوم الامتحان.
ومع ذلك نقول انه ليس محبطا تماماً. ولنعتبرها فرصة للاعداد الأفضل للمستقبل ولتكن هذه الفترة بمثابة مرحلة تسخين واعداد جيد لمرحلة قادمة سيكون فيها نسبة الوعي والثقافة الرياضية أكثر وأفضل. نحن في مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ الرياضة المصرية عموماً. والأندية خصوصاً.
عموماً دعونا نتفاءل بالخير للرياضة المصرية. ونأمل ان نري وجوهاً جديدة تقود المسيرة بالأندية والاتحادات. فكل شئ تغير من حولنا. ولا يعني ذلك ان الحاليين لا يستحقون الاستمرار. ولكن آن الأوان مع قانون جديد ولائحة جديدة وعصر جديد ان نري قيادات شابة ومستنيرة وواعية بطبيعة المرحلة الصعبة التي نمر بها في مصرنا. الفترة المقبلة هي انتقالية وليس منطقياً ان يبقي بها من ينتمون من عصر انتهي وراح. المرحلة القادمة للبناء والتعمير وليس لها إلا رجالها الجدد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف