ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. المبادئ دائما تنتصر فى الأهلى !!
رغم الظروف الصعبة التى يشهدها النادى بسبب الأوضاع الكروية ونتائجها المتقلبة الا أن الأهلى دائما وأبدا يضع مبادئه وتقاليده فوق أى اعتبارات وقضايا أخرى .. المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى قرر مؤخرا عقب مباراة الفريق وحرس الحدود والتى انتهت بهزيمة الأهلى بهدف للا شئ سحب شارة الكابتن من كابتن الفريق حسام غالى الذى خرج عن شعوره فى أعقاب طرده من المباراة وألقى بشارة الكابتنة وهو فى قمة انفعالاته على الأرض .. من الممكن أن يتم التجاوز عما حدث فى أى ناد آخر بل وحدث نفس الموقف من لاعبين كثيرين فى أندية أخرى ولكن فى الأهلى دائما يحكم الجميع التقاليد والمبادئ وعدم تجاوزها لأى سبب من الأسباب .. صحيح شارة الكابتنة تخص الكابتن وهى ليست مثل القاء الفانلة مثلا كما يحدث من بعض النجوم ولكن مع ذلك اعتبر رئيس النادى موقف حسام غالى خطأ وأنه تجاوز بالقائه الشارة .. وبالتالى كان لابد من معاقبته لأنه الكابتن وهو القدوة داخل وخارج الملعب لجميع زملائه .. كابتن الفريق عليه التزامات كثيرة اتجاه فريقه وتجاه زملائه .. لهذا كان لابد من العقاب !!
بصراحة لابد أن أتوجه بالتحية لرئيس النادى الأهلى الذى كان من الممكن أن يتغاضى بسبب الظروف النفسية التى يمر بها كل أعضاء الجهاز بعد الهزيمة ويكتفى بتوجيه اللوم أو حتى توقيع غرامة مالية .. ولكن اصراره فى هذا التوقيت وتلك الظروف على اعلان هذا القرار يؤكد حقيقة واحدة وهى أنه لا تهاون مع أى مخطئ سواء على مستوى الرياضة أو الفرق الرياضية أو حتى الموظفين أو حتى الأعضاء .. فمنظومة الأهلى أصبحت موسوعة عالمية يعرفها القاصى والدانى .. احترام القواعد واللوائح هى مفتاح أى انجازات بغض النظر عن أى نتائج متواضعة أو نكسات كل عدة سنوات !!
الأهلى لن يوقفه ضياع بطولة أو هزيمة .. فنادى الانتصارات والبطولات والانجازات أكبر بكثير من خسارة دورى أو حتى الخروج من البطولة الأفريقية .. فالمهم ألا يخسر الأهلى مبادئه وتقاليده والحفاظ عليها فى أصعب المواقف هو الحفاظ على تاريخ الأهلى وعلى رموزه وقياداته الخالدة التى تمسكت بالتقاليد والمبادئ على مدار العقود الماضية .. وارجعوا الى التاريخ وبالتحديد وقت أى أزمات أو انتكاسات كروية سنجد أن الأهلى يواجه أعتى الأزمات بارادة وعزيمة غير مسبوقة .
هكذا دائما الأهلى ونتذكر منذ أكثر من عشر سنوات تعرض الجهاز الكروى لنفس الهزة وتمت معالجتها عن طريق تغيير دم الفريق وتدعيمه بمجموعة من النجوم من الخارج والداخل من أبناء النادى أو مدرسة الأهلى الكروية التى لا تنضب مطلقا من توليد وتوريد النجوم !!
وأعترف بأن الأهلى تعرض لوعكة عنيفة ولكن كما نقول الضربة التى لا تميتنى تقوينى .. ولهذا المتوقع عودته سريعا لمواصلة مشوار انجازاته وانتصاراته ولابد من مساندة وتأييد أى خطوات لمجلس الادارة من شأنها المحافظة على المبادئ والتقاليد وفى نفس الوقت المحافظة على اسم وسمعة الأهلى !!
لا يوجد فى العالم ناد لا يتعرض لكبوة أو هزيمة أو يفشل فى الحصول على بطولة ولكن يوجد فى مصر والشرق الأوسط فريق يحقق ما يشبه المستحيل وشعبيته جارفة ويفوز بكل البطولات فى مختلف اللعبات وبالتحديد فى كرة القدم اسمه الأهلى الذى يدخل دائما الرعب فى نفوس الفرق التى تواجهه وما زلت أقول الأهلى فى مرحلة تغييرالدم فلننتظر ما يحدث مستقبلا !!