الجمهورية
د . أيات الحداد
تجديد الخطاب الديني
المعني الحقيقي لتجديد الخطاب الديني هو إزالة كل ما تعلق به الدين فالدين لا يضاف عليه فإذا أضيف عليه اتهم بالنقص. ولا يحذف منه فإذا حذفنا منه اتهمناه بالزيادة. فعندما اضفنا عليه تقاتلنا وعندما حذفنا منه ضعفنا. فالتشديد في الدين ان ننزع عن الدين كل ما علق به مما ليس منه. الدين حدود وليس قيوداً فالقيود تقيد من حريتنا أما الحدود تضمن سلامتنا. ومعني تجديد الخطاب الديني أي تجديد الطرق وليس الدين. أي ان نجدد في نقله وفي الوسائل الحديثة وفي الأجهزة الحديثة أي نجمع ما بين الاصالة والحداثة فالاضافة تكون عن طريق وسائل النشرالمعاصرة فتلعب التكنولوجيا بوسائلها وأجهزتها الحديثة المتمثلة في جميع مواقع التواصل الاجتماعي الآن دوراً هاماً في حياتنا وتلعب ايضا الدراما دوراً هاماً في ذلك المتمثلة في البرامج والمسلسلات والافلام والاعلانات فنحن نملك العديد من الدعاة ولكن هناك شرط يجب ان يتوافر في هؤلاء ألا وهو ان يطبق الداعي ما يدعو به علي نفسه قبل الناس فيجب ان يشاهدوا الناس ما يدعو به عليه أولاً وإلا فقد الشرط الهام والاساسي لنشر الدعوة. ايضا الدراما تلعب دوراً هاماً في اظهار عظمة الدين وحقيقته بأنه دين يسر وليس عسراً. دين سلام وليس حرباً. دين محبة وليس بغضاً وكرهاً. دين تعاملات قبل ان يكون دين عبادات. كل تلك المعاني يجب ان تصل للجميع باختلاف الطرق والوسائل الحديثة. فأمس غير اليوم. وتجديد الخطاب الديني أي تجديد طريقة فهم الدين وليس الدين نفسه. وربط حل مشاكل المجتمع سواء علي المستوي الفردي أم الجماعي بالدين. فمعظم مشاكلنا بسبب عدم فهم الدين وفهم أحكام الله ولو فهمناها لانتهت جميع مشاكلنا سواء علي المستوي الفردي أم الجماعي فلو تمعنا في أحكام الدين لوجدنا أنها محلة لجميع مشاكل الحياة. وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل محلة لمشاكل المجتمع وايضا المشاكل الدولية. وكل ما يتعلق بحقوق الإنسان وحرياته حسمها الله سبحانه وتعالي. كل ما في الأمر ان الله وضع حدوداً للحريات وليس قيوداً. حتي يستقيم حال الإنسان والمجتمع ولمصلحة الإنسان والمجتمع. فالله سبحانه وتعالي وضع حلاً لجميع المشاكل التي تؤرق أمن المجتمع كقضايا المتعلقة بالمرأة والمواريث والطلاق والزواج ووضع قواعد كيفية التعامل مع الناس حتي يشعر الإنسان بالراحة النفسية التي يفتقدها البعض اليوم وتسببت في المزيد من المشاكل النفسية لأغلبية المجتمع والشعور باليأس وذلك ليس بسبب أحوال الدولة بل بسبب عدم فهم أحكام الله. حتي المشاكل الدولية كالارهاب ايضا الله سبحانه وضع حلولاً للتصدي للإرهاب ولكن كل ما في الأمر هو كيفية وصول تلك القواعد وأحكام الله للناس بطريقة صحيحة وهذا هو المعني الحقيقي لتجديد الخطاب الديني.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف