الدستور
نشأت الديهى
الكشك هو الحل
هل تحولنا من شعار «الإسلام هو الحل» إلى شعار «الكشك هو الحل»؟ الدولة تعلن وتقسم بأغلظ الأيمان أنها تحارب الإرهاب وتخطط لتجفيف منابعه من أجل حصاره وانحساره ثم الإجهاز للقضاء عليه، وفى نفس الوقت نجد أحزابًا دينية وأحزابًا إرهابية وأحزابًا إخوانية.
ونجد أفكارًا داخل المؤسسة الرسمية سواء الأوقاف أو الأزهر تفكر فى آلية تجديد وتطوير الخطاب الدينى وإحداث ثورة دينية تاريخية، ثم تخرج علينا بمقترح وبعد طول انتظار بإطلاق سلسلة من الأكشاك التى توزع خدماتها الفقهية والدينية من تحت الأرض، حيث محطات المترو الذى يتحرك داخل الأنفاق، فتاوى تيك أواى وتفكير أو تكفير متفرقش كتير، السؤال المهم الذى يطرح نفسه الآن: هل هبت علينا رياح أفكار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على ضفاف النيل، هل انتهت حكاية تجديد وتحديث الخطاب الدينى إلى خطاب يحمل قرارات بتدشين سلاسل الأكشاك الفقهية، السؤال الذى يفرض نفسه بوضوح.. هل نحن جادون حقا فى حدوتة تجديد الخطاب الدينى فى مصر؟ هل هناك من يملك القدرة على مواجهة تلك الأفكار الشاذة؟ هل هناك من يملك الأدوات الناجعة لمواجهة هؤلاء؟ هل هناك من لديه رؤية كاملة متكاملة جريئة، ويملك من الجراءة ما يواجه بها هؤلاء المغيبين؟
هذه أسئلة واضحة تحتاج إلى إجابات ولا تحتمل المناورات أو اللف والدوران، لا أجد فى الأفق من فهم رسالة الرئيس وتعليماته فيما يخص هذا الملف، لكننى أخشى أن يتبدد الأمل من بين أيدينا.. فهل نحن منتبهون؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف