الجمهورية
ماهر عباس
"الكلولونيل" تميم
رغم خطابه الأخير الذي حاول فيه الالتفاف علي المشكلات التي سببها لبلده ولأمته العربية ولكنه فشل ليبقي تميم بن حمد أمير قطر وحده نموذجاً سيئاً للحاكم ذي التاريخ المفتوح والمفضوح فقد رفع برقع الحياء بقيامه بأعمال قذرة في حماية الإرهابيين ودعم الإرهاب ليس علي المستوي دول مجلس التعاون الذي كانت الدوحة أحد مؤسسيه في مارس 1981 لكن علي مستوي العالم العربي وباتت اداة في يد دول أخري تسعي لبقاء منطقتنا العربية بلا استقرار.
مواقف الدوحة مع شقيقاتها في المجلس فاضحة وبدأت بالخلاف البحريني ـ القطري حول جزيرة فيشتا الدبل اضافة إلي مشاكل الحدود مع جيرانها.. كما انها كانت الدولة التي فتحت لإسرائيل مكتباً للتمثيل الاقتصادي ورفع عليه العلم الإسرائيلي خروجا علي اتفاقيات قادة مجلس التعاون.. واذكر ان جميع الاتفاقيات التي تم اقرارها بدول المجلس لم تكن قطر مساندة لها كالاتفاقية الأمنية الموحدة وتبادل المجرمين والاتفاقية الاقتصادية والاتحاد الجمركي وغيره من الاتفاقيات التي لم تتعهد بها قطر.
والجميع يذكر مواقفها ضد شقيقاتها في الخليج ومنها الانسحاب من قمة المجلس في سلطنة عمان في تسعينيات القرن الماضي لمنع السعودية من ترشيح الشيخ جميل الحجيلان أميناً عاما للمجلس.. وكان موقفا مخزياً حاول جلالة السلطان الحكيم قابوس بن سعيد احتواءه لكن فشلت محاولات اثناء قطر عن الانسحاب.
ولا يخفي علي أحد ما صرح به تميم عقب القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة في الرياض وهي التصريحات المؤسفة من أمير قطر.
ولا يخفي علي أحد الدور القطري في ليبيا والمشاركة مع رئيس فرنسا في تخدير القذافي في مصراته وتسليمه للميليشيات.
وتلطخت يد حكامها بدماء الشعب الليبي لليوم حيث ترسل قطر "تميم" الطائرات بالعتاد والمعدات للميليشيات بليبيا ولا يزال حديث 160 مليار دولار المنهوبة من البنك المركزي قصة ماثلة عن دور قطر فيها.. وعمليات القتل المنظم في مأساة سوريا ماثل امام اعيوننا.
كان الاجدر علي الدوحة التي فضحتها الوثائق بضلوعها في الإرهاب وزعزعة الأمن القومي العربي والخليجي.
ولا تزال للأسف تسير في الاتجاه نفسه بالتعاون مع تركيا التي بات لها قاعدة مهمة في قطر قريبة من القاعدة الأمريكية الاشهر بالدوحة "العديد".
واعتقد قد آن الاوان امام الأجهزة السيادية العربية لكشف الأوراق القطرية كدولة حاضنة للإرهاب والتخريب فهي امارة "كولونيل الخيانة".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف