الأهرام
أحمد عبد التواب
لا رأفة بالإرهابيين..
ينبغى أن تنال قوات الجيش والشرطة كل التأييد فى مهامها البطولية التى تتصدَّى فيها بالقوة الحاسمة ضد كل إرهابى يرفع السلاح معتدياً على رموز الدولة أو رافضاً الامتثال للقانون. لأن الملاحظ أنه، مع تصاعد العمليات الإرهابية فى الأيام الأخيرة الماضية، ومع نجاح قوات الجيش والشرطة فى تحقيق انتصارات نوعية قتلت فيها عدداً من الإرهابيين وأحبطت عملياتهم، إذا ببعض شهود الزور من الاعتذاريين عن الإرهابيين يطلّون برءوسهم يحذرون مما يسمونه تصفيات جسدية على يد أجهزة الدولة! هكذا، وفجأة، انتبهوا إلى خطورة العنف والعنف المضاد على أمن الوطن، واعتبروا الإرهابيين المدججين بالسلاح والمبادرين بالعدوان مجموعة من الملائكة! ودون أن يذكروا كلمة واحدة عن العربات المفخخة التى شاهدها الجمهور على الشاشة، فى حالة جنوب رفح عندما استطاع الجندى البطل أن يسحق عربة الإرهابيين التى انفجرت بأفخاخها انفجاراً مدوياً بعد ذلك بثوان قليلة، وكذلك فى حالة المنطقة العسكرية الشمالية عندما تمكنت حراسة الوحدة العسكرية من قتل الإرهابى الذى أراد اقتحام المنشأة، ثم تبين أن سيارته تحمل ما يزيد على 5٫1 طن من المواد شديدة الانفجار!! كما تمكنت الشرطة أيضاً من قتل أربعة إرهابيين آخرين فى مدينة أكتوبر، بعد أن بادروا بإطلاق الرصاص على الشرطة التى كانت تحمل إذناً من النيابة بالقبض عليهم فى تهمة اغتيال خمسة أفراد من الشرطة فى البدرشين قبل أسبوعين.

الحقائق تتكشف عياناً على الأرض، بعد أن كانت متوَقَّعة بالتحليل، وها هم الإرهابيون، الفارّون من دول الجوار حيث لقوا هزائم ميدانية، يحاولون أن يثبتوا لمن يمولهم أنهم لا يزالون قادرين على إنجاز مهامهم، بنقل إرهابهم إلى مصر! بما يعنى أنه لا فكاك من أن يروا فى مصر أسوأ من أسوأ ما مرّ بهم فى حياتهم، حتى يتحسروا على الأوضاع التى فرّوا منها قبل أن يجيئوا إلى مصر. فهذه هى اللغة الوحيدة التى يعرفونها والتى يذعنون لمقتضياتها! أما إبداء مجرد إنصات للكلام عن إبرام أى مصالحات معهم فسوف تكون خسائره وخيمة على مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف