المساء
مختار عبد العال
السيرفوق الأشواك .. عماد متعب
يعتقد البعض أن الكتابة عن لاعب النادي الأهلي عماد متعب مكانها الرياضة فقط باعتبار أنه لاعب كرة قدم ولكن الأحداث الأخيرة التي عاشها ويعيشها اللاعب وجماهير النادي الأهلي خاصة وجماهير الكرة عامة جعلتني انظر للموضوع نظرة مختلفة عامة وشاملة.
أولاً: لا يختلف أحد علي أن "متعب" موهبة قدمت الكثير لناديها وللمنتخب القومي وأنه كان نجماً بل وقادر علي العطاء وهو لم يطلب أكثر من فرصة مثل الآخرين والحكم والفيصل للملعب أي للأداء واعتقد أنه لا عيب في ذلك بل يجب أن يكون هذا المبدأ منهجنا في الحياة.. أنت موجود طالما أنت قادر علي العطاء.
ثانياً: اظهرت مشكلة عماد متعب أن القضية تتخلص في عدم اتاحة الفرصة المتساوية امام الجميع ووجود حب وكره وأعتقد أن مبدأ الحب والكراهية لا يصلح في العمل وأن واجب المدير ـ أي مدير - هو اتاحة الفرصة للاستفادة من الجميع لصالح العمل علي أن تكون مسألة الحب والكراهية لها الأولوية في العلاقات الاجتماعية والأسرية.. أما علاقات العمل فلا وألف لا..
ثالثاً: كشفت هذه القضية عن وجود انفصام لدي البعض نعاني منه كمجتمع بشكل عام فعندما نكون في مرحلة الشباب تتعالي الصيحات بضرورة اعطاء الفرصة للشباب وعندما نصل إلي سن المعاش تكون الصيحة.. وأين الخبرة.. وعندما نصل إلي سن الشيخوخة يكون التساؤل مطروحاً ولماذا لا نستفيد من حكمة الشيوخ.. المهم أن البعض يرفع هذه الشعارات عندما يكون هو المستفيد أو صاحب مصلحة ويكون رأيه مختلفاً عندما يكون الأمر في غير صالحه.
الخلاصة أننا نحتاج إلي إعادة صياغة لكثير من المفاهيم حتي تستقيم حياتنا علي أسس سليمة تتيح الاستفادة من جميع عناصر المجتمع وعلينا أن تكون هناك وقفة مع النفس حتي لا تتكرر الاخطاء وتضيع الجهود سدي في أمور لا يستفيد منها الفريق والبلاد.
* * *
حقا.. طاقة نور
أعجبني ما ورد في باب "طاقة نور" للداعية الشاب شريف شحاتة في جريدتنا "المساء" يوم الخميس الماضي عندما كتب كيف تقول "ما باليد حيلة" وأنت بمجرد ترفع يديك وتدعو الملك وتناجي الودود.. يفتح لك أبواب السماء وترزق بما تمنيت ويدهشك بعطائه وكرمه عليك هذا ما أؤمن به لا تقل "ما باليد حيلة" لا هناك دائما الأمل..
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف