إلي أين يسير نادي الزمالك.. أحد قطبي الكرة المصرية. والنادي العملاق. بعد ان اصبح حال النادي. هو حديث الصباح والمساء. بعد ان سيطرت علي إدارته الانفعالات الخطيرة والمدمرة. وكان المشهد في ستاد الإسكندرية قبل وأثناء وبعد مباراة العهد اللبناني. بمثابة القشة التي قصمت ظهر جماهير الزمالك الغاضبة اصلا من كل التصرفات السابقة. ومما آل إليه حال الفريق هذا الموسم. من تدهور وقلة القيمة. والصراعات الانتخابية المبكرة جدا..حتي فاض الكيل بالجماهير وبمشاعرها الموجوعة. فعبرت عن غضبها من الإدارة البيضاء في مباراة العهد. وعلي العكس هتفت للخواجة ايناسيو. رغم الهزيمة وفي هذا المشهد معان كبيرة وخطيرة. لمن يريد ان يراجع نفسه. ويدرك خطورة الحال الذي يعيشه نادي الزمالك.
وفي ظل هذا المشهد. ومن توابعه. رحل الخواجة ايناسيو. كما رحل من قبله 8 مدربين خلال عامين. غير المدرب الترانزيت محمد صلاح بداية من باتشيكو "91 يوما" وفيريرا "صاحب الدوري والكأس" وباكيتا "29 يوما" وماكليش "69 يوما" وميدو "4 شهور" وحسام حسن "63 يوما" ومحمد حلمي "مرتان" ومؤمن سليمان "75 يوما" وما من مدرب خرج من الزمالك راضيا مرضيا إلا وكل واحد منهم خرج بكارثة. ومنهم من نفذ بجلده وهرب والوحيد الذي ضحك علي الزمالك هو الداهية ايناسيو الذي جاء إلي مصر والزمالك وهو يعلم إنه ماشي ماشي. فأعد عدته وفيديوهاته ومستنداته استعدادا لساعة الرحيل فقفش من خزينة الزمالك ما يزيد علي مليون جنيه. بعد ان خسر الدوري وافريقيا والبطولة العربية كما أخذ حقه المعنوي بان أطلق تصريحات نارية. لم يجرؤ عليها أي مدرب سوي ميدو. بان الزمالك يعيش حكم الفرد. وان القائمين عليه ينافقون رئيس النادي. وان ادارة الزمالك فرطت في أهم عناصر الفريق من اجل المال. دون الرجوع للمدير الفني وتصريحات اخري مثيرة ومستفزة ايضا. لكن الرجل في النهاية رحل بعد ان دخل مغارة علي بابا. بحماية رجال السفارة البرتغالية واخذ ما خطط له بكل بساطة.. ليبدأ البحث عن مدرب اجنبي اخر. ولا أظن أن طارق يحيي سيكتب له البقاء طويلا. بعد ان عاش اصعب لحظات حياته. في المؤتمر الصحفي عقب مباراة العهد. بعد ان وقع في المصيدة وهو لا حول له ولا قوة. يتلقي التعليمات عما يقوله وما لا يقوله من شخص مجهول جدا