الأهرام
ممدوح فهمي
متعب.. يا أهلى
اتفقنا او اختلفنا فان متعب الأهلى سيظل رمزا للقلعة الحمراء بلمساته وأهدافه الساحرة التى كتبت لغة الانجازات للفريق على مدار سنوات طويلة، ولعل مباراة الفريق الأخيرة أمام حسين داى الجزائرى ولمسته التى مهدت الصعود الى دور الاربعة خير دليل على ذلك، وأن نوعية هؤلاء اللاعبين لا تتكرر بسهولة على مدار التاريخ، مهما حاول البعض من أصحاب النفوس الضعيفة محاربتهم، وهو ما كشفت عنه الصفقات الأخيرة للأحمر وعدم قدرتها على ترجمة كل هذه الفرص والضغط إلى أهداف على مدار أكثر من تسعين دقيقة.

ولعلنا نتعلم الدرس من الدول الاخرى فى كيفية الاستفادة من أصحاب الخبرات التى لم تتحقق بسهولة بل نتاج مجهود وعرق سنوات طويلة، بالإضافة إلى أنها تمتلك دائما مفتاح التقدم والازدهار، مع خالص الاحترام بالطبع للجيل الجديد من الشباب، لأن المثل الشائع يقول «من ليس له قديم فلن يكون له جديد» فهذه النظرية موجودة فى كل مكان فى العالم ولا تتطلب سوى التطبيق فقط من جانب المسئولين سواء فى الوسط الرياضى أو غيره.

ولعل الأهلى متعب وهذه المرة بضم الميم لأنه وضع جماهيره تحت ضعط عصبى ونفسى على مدار مباريات دورى أبطال العرب، من اللقطة الأولى فى مباراة الفيصلى واختتمها أمام الفريق الجزائرى وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر من الجهاز الفنى بالنسبة لبعض الاختيارات التى لم تكن موفقة قى هذه البروفة.

ولابد من الدفع بالعناصر الاساسية والمميزة فى المباريات المقبلة حتى يكتب النهاية السعيدة له ولجماهيره فى هذه النسخة من البطولة ذات الجوائز المغرية، خاصة أنها تمثل بروفة جيدة قبل الجولة المقبلة فى دورى ابطال إفريقيا وبالتحديد لقاء الترجى فى دور الثمانية، وانا كلى ثقة ان البدرى وجهازه الفنى استوعبوا الدرس عن قناعة دون عناد حتى لا تكون العواقب وخيمة تؤدى الى ضياع لقب سهل وفى المتناول.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف