الأهرام
أحمد موسى
المقاتل المصرى
لم تكن بطولة أسد سيناء بطل موقعة الدبابة والذى دهس سيارة الإرهابيين وبداخلها 100 كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار هى الأولى ولن تكون الأخيرة، فهناك دوما بطولات يسطرها رجال القوات المسلحة وهم يضحون بأنفسهم فى الدفاع عن أمن واستقرار الوطن والمواطنين. .

كان القرار الذى اتخذه المقاتل البطل فور رؤيته لأربعة إرهابيين مسلحين داخل السيارة التى جاءت فى اتجاه عكسى بهدف تفجير إحدى نقاط التأمين بجنوب العريش . هو الشهادة ومن معه من طاقم الدبابة لإنقاذ حياة أكثر من 60 مدنيا وعسكريا، فقرر المقاتل ابن مصر أن يقفز فوق السيارة ويدهسها وتتحول إلى كتلة حديد بمن فيها من الإرهابيين وأسلحتهم ومتفجراتهم ويستدير البطل بالدبابة بمنتهى الرشاقة وكأنه يقود سيارة صغيرة الحجم ويعود الى موقعة مع باقى القوة العسكرية ليوفر الغطاء والحماية للمدنيين الذين تم إنزالهم من سياراتهم خوفا من انفجار السيارة المفخخة. . وعندما وقع الانفجار تحملت الدبابة الموجة الانفجارية الرهيبة والتى أدت الى استشهاد 7 من المواطنين.

ظل هذا العمل البطولى حديث الإعلام المحلى والدولى لأن قيام جندى بدهس سيارة مفخخة بدبابة أمر لم يحدث من قبل ويستحيل فى جيوش العالم أن تجد مثل هذه الجسارة والإقدام على الشهادة لكنها عزيمة وإصرار، والواجب المقدس الذى يدفع كل رجال القوات المسلحة على التصرف بنفس الطريقة، لأن شعارهم النصر أو الشهادة.

ولم تمر سوى ساعات حتى نجحت قواتنا المسلحة الباسلة فى التصدى لعملية إرهابية خطيرة كانت تستهدف اقتحام إحدى الوحدات العسكرية فى المنطقة الشمالية باستخدام سيارة مفخخة تحمل طن ونصف الطن من المتفجرات داخل براميل وتم التصدى للسيارة وتصفية الإرهابى الذى كان يرتدى حزاما ناسفا. .وتؤكد هذه العملية أيضا اليقظة والجاهزية للتصدى لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن.هذه هى قواتنا المسلحة ورجالها البواسل الذين يثبتون كل يوم أنهم الدرع التى تحمى والسيف الذى يبتر. . تحية إلى هؤلاء الأبطال ممن يسهرون لحفظ أمننا لكى نتمتع نحن بالحياة ونعلم أن هناك رجالا يحمون الأرض والعرض ويضحون من أجلنا جميعا. .عاشت سواعد الأبطال.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف