الأخبار
جلال دويدار
لا رفع لعقوبات قطر إلا .. بقبول الشروط
لقاء العاصمة البحرينية المنامة لدول التصدي لإرهاب حكام قطر وتآمرهم علي الأمن القومي العربي.. يؤكد الاصرار أن لا حل للأزمة الا بتعديل قطر لسياساتها وتوجهاتها بما يسمح ببحث رفع المقاطعة والعقوبات. إجتماع وزراء خارجية الدول الأربع مصر والسعودية والامارات والبحرين الذي يحضره سامح شكري وزير خارجية مصر يستهدف متابعة ومراجعة ما تم من اجراءات وما تحتاجه من خطوات جديدة لتفعيلها وتعظيم تأثيرها لتحقيق ما هو مستهدف.
في هذا الشأن أكدت الدول الأربع التي كانت هدفا لإرهاب وتآمر حكام قطر أن الحرص علي التأكيد بأن ما تم اتخاذه لا يستهدف بأي حال الشعب القطري - هذا الشعب الشقيق - يعد أيضا من ضحايا السلوكيات الموتورة لحكامه. هؤلاء الحكام أثبتوا أنهم غير أمناء علي مصالحه من كل النواحي يأتي في مقدمة هذه المصالح ما يقومون به من تعريض مصالحه وأمنه وعروبته للخطر الي جانب إهدار ثروته وأمواله في تمويل وتحريض العملاء من التنظيمات الارهابية للقيام بعمليات تخريب وتقسيم الوطن العربي. ليس أدل علي هذه الحقيقة أنهم بدلا من إصلاح سياساتهم لتجنيب الدول العربية اخطارها وتداعياتها.. لجأوا الي التحالف والتعاون المدفوع الأجر مع دولتي ايران وتركيا اللتين لا تخفيان إطماعهما ونزعاتهما العدوانية تجاه المنطقة العربية.
كل المؤشرات تشير الي أن حكام دويلة قطر وقعوا فريسة فساد المال الذي دفعهم الي الانحراف والتنكر لعروبتهم وكل القيم والمبادئ املا في استبدال قزميتهم وتفاهتهم الي كيان له شأن وقيمة. انهم وحتي الآن مازالوا يركبون عقولهم أملا في تمكن حلفاؤهم الذين يشاركونهم التآمر من انتشالهم من ورطتهم. المؤكد وأمام تصميم وحسم الدول الأربع التي عانت الأمرين لسنوات من جرائم وسقطات هؤلاء الحكام أنه ليس من وسيلة سوي عودة هؤلاء الحكام الي الصف العربي والقبول بمتطلبات الحفاظ علي الأمن القومي لكل المنطقة العربية.
من المتوقع أن يكون فشل الوساطات المعنية التي قامت بها دول اقليمية ودولية.. ضمن ما تم بحثه في لقاء المنامة. من الواضح أن هذا الفشل لم يكن نتيجة تعنت من جانب الدول العربية الأربع مصر والسعودية والامارات والبحرين.. التطورات تؤكد أنه كان أمرا متوقعا باعتبار ان هذه الوساطة - من البداية - كانت معيبة ولا تتسم بحسن النوايا لارتباطها بأطماع وبما هو ليس في مصلحة هذه الدول بل كل الشعوب العربية.
لا جدال أن الخطر والاضرار المترتبة علي استمرار تبني حكام قطر لسياستهم الاجرامية تفرض علي الدول الأربع - التي تؤكد كل الدلائل أنها علي حق - التمسك بمطالبها هذا يعني أن لا تنازلات حتي تؤتي عقوباتها بثمارها بإقدام حكام قطر علي وقف نزعاتهم الارهابية الاجرامية. علينا أن نؤمن وندرك بأهمية وفاعلية هذه العقوبات رغم تظاهر »الدوحة»‬ بعدم المبالاة بتأثيرتها. إنه لم يعد خافيا بأي حال أن لا منجاة لهذا الحكم القطري سوي بالعدول عن هذه السياسات أو انتظار السقوط علي يد الشعب القطري غير الراضي عن سلوكياته وتصرفاته.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف