الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
بين الارهاب وفلسطين.. يا قلب!!!!
اجتمع مجلس وزراء خارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية يوم الخميس الماضي لبحث موضوع القدس والمسجد الاقصي.. وكالعادة منذ عام ..1945 منذ انشاء الجامعة.. اسفر الاجتماع عن قرارات ادانة وشجب واستنكار!!! والتهديد بالاتصال بالهيئات الدولية وغير الدولية والمحاكم العالمية.. نفس القرارات منذ 72 عاما.. بلا اية نتيجة.
بعد 48 ساعة.. نساء فلسطين واطفالها قبل رجالها اعطوا الجامعة العربية درسا.. اقتحموا المسجد واقاموا الصلاة.. كفاية سلبية!!!
***
ومنذ مدة ونحن نطالب جامعة الدول العربية باتخاذ قرار هام للغاية.. قابل للتنفيذ الفوري وأثره رائع وحازم وحاسم وقد يحل مشكلة الارهاب نهائيا.. طالبنا الجامعة بالاجتماع علي مستوي وزراء الخارجية ايضا لاتخاذ قرار بارسال خطاب رسمي من 22 دولة مشتركة في الفيفا بان هذه الدول ستنسحب من مونديال 2022 اذا استمرت قطر هي المنظمة للبطولة.
هذا الخطاب معناه ان الفيفا سيضطر مرغما ان يسحب البطولة من قطر وهي الدويلة الصغيرة ليضربها قلما علي قفاها لن تفيق منه بعد كل ما فعلته من اجل الحصول علي هذا الشرف الرياضي العظيم وهو "استضافة اخطر واغني بطولة لاتتكرر سوي كل اربعة اعوام"... امريكا التي سبق ان نظمت نفس البطولة تسعي بجدية للحصول علي شرف تنظيم بطولة ثانية.. وهي مستعدة لاستضافة بطولة .2022
قطر صرفت دم قلبها ودماء وجهها للحصول علي شرف المونديال.. متخطية خير دول كروية عالمية لها تاريخ رائع في هذه اللعبة التي يعشقها العالم كله.. سحب هذا الشرف الكبير من قطر معناه ادانتها رسميا بالارهاب!!!
هذا القرار اخطر من أي حصار اقتصادي أو سحب السفراء او قفل الحدود..
***
قرار سحب المونديال من قطر أقوي من ضربها بقنبلة نووية!!! وفي نفس الوقت من السهل جدا اتخاذه... بل من المنطقي اتخاذه بعد ادانة العالم لهذه الدويلة بانها من وراء هذا الارهاب الذي انتشر في كل القارات.
اكثر من هذا.. رئيس الفيفا صرح منذ ايام بان سحب بطولة من دولة ما قرار من السهل اتخاذه خاصة ان بطولة 2022 مازالت امامها سنوات طويلة.. وقال رئيس الاتحاد انه سبق للفيفا ان اتخذت نفس القرار مع كولومبيا حينما تأخرت في الاستعدادات للدورة رغم ان الوقت كان ضيقا جدا لاتخاذ مثل هذا القرار.
***
ثم ان الموضوع رياضي لا علاقة له بأية ارتباطات اقتصادية أو تجارية أو دبلوماسية.. لذا من الصعب بل من المستحيل ان يكون موضع خلاف بين الدول العربية.
ورغم اعلان ست دول عربية المقاطعة.. هذا لا يمنع من ان يكون قرار جامعة الدول العربية بالاجماع "22 دولة" ليكون له صدي عالميا قويا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف