الأخبار
جلال دويدار
«تميم» نقطة سوداء بين كل حكام الخليج
عندما نقارن بين سياسات حاكم قطر التي ورثها عن أبيه حمد الناكر للأبوة بانقلابه علي أبيه الشيخ خليفة وبين سياسات حاكمي دولتين عربيتين أخريين هما الامارات والبحرين يتشابهان في الظروف مع دولته.. نجد أن هناك فرقا كبيرا لغير صالح انحرافه وتنكره للأخوة العربية والإسلامية. إنه وفي نفس الوقت الذي اتخذت فيه قطر تحت حكمه ومن قبله أبيه حمد مساراً تآمرياً إرهابيا ضد الدول والشعوب العربية.. نجد الأشقاء حكام هذه الدول الخليجية باستثناء حاكم قطر حريصين علي عروبتهم وأواصر العلاقات الأخوية مع كل الدول والشعوب العربية. ليس هذا فحسب بل أنهم لا يتوانون ولا يتأخرون عن تقديم كل عون ومساعدة لأي دولة عربية لمساعدتها علي مواجهة أي مشاكل تواجهها.
ليس من توصيف لهذا السلوك من جانب حاكم قطر الموتور تميم الواقع تحت سيطرة أبيه سوي أنهما وبطانتهما اختارا أن يكونا فريسة لخيانة القيم والعهود العربية والإسلامية. هذا التوجه يتجسد ومنذ ما يزيد علي عشرين عاما في التآمر وتبني كل جرائم الإرهاب والتطرف بالتمويل والتحريض والإيواء. أكدا بهذا السلوك أن المال الوفير الذي أنعم الله به علي قطر تحول إلي نقمة ومفسدة نضحت علينا بالخيانة والعمالة.. إنه وأباه وبدلا من إنفاق هذا المال للنهوض ببلدهم وتلبية كل احتياجات الشعب القطري وتحقيق الأهداف العربية والاسلامية قاما بإهدار هذا المال في الإضرار بأخوة المصير من أبناء كل الدول العربية والاسلامية وبالدين الاسلامي نفسه.
هذا التحرك التآمري الخياني تمثل في التحالف وعقد الصفقات مع القوي المتآمرة علي أمن واستقرار هذه الدول. وهكذا تحول مال الشعب القطري إلي إرتكاب المعاصي المتمثلة في تمويل ودعم التطرف والإرهاب للقتل والتخريب.
حرصت أن تكون هذه المقارنة بين قطر والدولتين العربيتين المتوافقتين معها في الظروف ولكن المؤكد أن هناك دولا عربية أخري تسير علي نفس المنوال في مراعاة المصلحة العربية العليا. إنها ترفض ممارسات حكام قطر وتتصدي لها تشمل السعودية التي توافقت مع مصر وكلا من الإمارات والبحرين علي محاصرة ومقاطعة قطر حتي تعود إلي رشدها. قائمة الرفض لسياسات حكام قطر تشمل أيضا كلا من الكويت وعمان واللتين لم ينضما إلي المقاطعة علي أمل أن تتاح لهما الفرصة لبذل جهود الوساطة لإعادة قطر إلي حالة التعقل لإنهاء الأزمة التي تزيد من هموم ومشاكل الدول العربية.
علي هذا الأساس فإنه لم يكن من عائد لسقوط حكام قطر في مستنقع التآمر والعمالة والخيانة سوي إضافة المزيد من هذه الهموم والمشاكل إلي الأسرة العربية والتي محورها التقسيم والتشرذم. كل هذا ينعكس وبشكل مباشر وغير مباشر علي مصير القضية الفلسطينية. إنهم عملوا علي دعم ومساندة انفصال قطاع غزة وتأييد جماعة حماس المنقلبة علي السلطة الشرعية الفلسطينية.
ليس هناك ما يقال من تعليق سوي لكم الله يا عرب.. انه القادر أن ينصركم علي هؤلاء القوم الموتورين المتآمرين. إن تميم حاكم قطر هو بكل المقاييس نقطة سوداء في تاريخنا العربي المليء بالمآسي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف