الجمهورية
طلعت الغندور
جون ماكين.. العب غيرها
لاشك ان تعالي بعض الأصوات داخل الكونجرس الأمريكي للتلويح بتخفيض المعونة الأمريكية لمصر هي محاولة للتأثير علي الموقف المصري وتلك عادتهم في استخدام كل وسائل الضغط والتهديد لتنفيذ مطالبهم وفرض سيطرتهم كنتيجة حتمية للتقارير المقدمة إليهم من الموساد بحسب ما نشرته الجازيتو الايطالية.
جون ماكين السيناتور الديمقراطي وعصابته الخمسة داخل الكونجرس يصرحون بأن مصر أصدرت قانوناً خاصاً يقلل من أعمال منظمات المجتمع المدني ولابد من الرجوع عنه وهو بذلك يحلم لأنه علي ما أعتقد مازال لم يستوعب ان مصر الآن تتغير ولا يستطيع أحد أن يفرض عليها شيئاً ضد إرادتها ومصالحها وهذا القانون الذي يتحجج به شأن مصري يخص المصريين وحدهم وهم أدري بمصالحهم ولا نسمح لأحد ان يفرض علينا شيئاً.
في تصوري أن نواياه الحقيقية تكمن في تصريحه ان مصر ليست فقيرة وأقامت قواعد عسكرية بمليارات الدولارات وحاملات طائرات ورافال فرنسية بحجة محاربة بعض العصابات ليعبر بذلك عن قلق ورعب اللوبي الذي يدعمه من تنامي قوة الردع المصرية وإفشال مخططاتهم الهدامة.
كلمة أخيرة: المعونة تم إقرارها بعد توقيع معاهدة السلام عام 1979 تشجيعاً لمصر وإسرائيل علي تحقيق الاستقرار في المنطقة وبالتالي فما تقدمه أمريكا ليس معونة بالمعني المتعارف عليه بل هو مقابل ما تقدمه مصر من مزايا استراتيجية تحققها أمريكا بما لا يتعارض مع المصالح المصرية والمواطن العادي لا يستفيد استفادة حقيقية من هذه المعونة وقيمتها تشكل نسبة هزيلة في الموازنة وبالتالي يمكن الاستغناء عنها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف