الأهرام
محمد حبيب
جنود لا يعرفون إلا النصر
توقفت كثيرا أمام ردود الفعل الإيجابية، بالفرحة والفخر والاعتزاز بالعمل البطولى الذى أداه الجندى المصرى، بدهس سيارة الإرهابيين بدبابته لحماية كل من كان بالمكان، والتى شهدها الملايين من المصريين والعرب والأجانب من خلال ما أذاعته المحطات ونشرته الصحف العالمية والميديا الحديثة، وسعدت بالرسالة التى أرسلها أحد رجال القوات المسلحة المصرية البواسل، ليعرف العالم قيمة وشرف الانتساب لهذه المؤسسة العريقة والقوية.

جميعنا خدم فى مصنع الرجال، وتعلم ما لا يستطع أن يتعلمه فى مكان آخر، من نخوة وشجاعة وقوة واعتزاز بالنفس وعقيدة راسخة، وقدرة عالية على اقتحام الصعاب مهما تكن الأسباب، وتدريب بمستويات عالية وإرادة فولاذية للتعامل مع المواقف المختلفة، لذلك لم تكن مفاجأة ما فعله الجندى المصرى العظيم، لأننا نعرف أن هناك قصصا وحكايات لكثيرين من زملائه أصحاب البطولات.

والرسائل من الموقف الشجاع لهذا الجندى كثيرة ومتعددة، تطمئن المواطن على أفراد جيشه وتدريبه ووعيه، وأن أبناءه يقظون وقادرون على المواجهة فى أى وقت، وجاهزون للدفاع عن الأرض والمستقبل، ووقف كل محاولات الهدم التى يحاول ضعاف النفوس أن يبثوها وكسر الإرادة والطموح والتحدى، أو هز إيمان أجيال جديدة تنير لها الطريق، بل ويبعث بتحذير للأعداء فى الخارج أن مصر لديها جيش قوى له ذراع قوية وطويلة قادرة على الدفاع والنيل من كل غدار أثيم، وأن أبناءه واخواته نحن منهم وهم منا، وخير جنود الأرض، لديهم إيمان وقوة وثقه وعزيمة النصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف