ماهر مقلد
أبومالك التلى هدف حزب الله
أبومالك التلى زعيم تنظيم جبهة النصرة الإرهابى فى عرسال شمال لبنان بات واحدا من أشهر القيادات الإرهابية التى تتحرك على الأرض بشكل ظاهر وهو حديث الشارع اللبنانى والجميع يتابع الحرب الدائرة بينه وبين مقاتلى حزب الله والجيش اللبناني
أبومالك التلى فى العقد الخامس من عمره يقود تنظيما أرهابيا لكنه يهوى الرسم ويحفظ القرآن الكريم ويحصل على مبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراح الرهائن التى يتمكن التنظيم من اختطافها .
إذن ما السر فى ذلك ؟
الإجابة ليست على الإطلاق وإنما هو وتنظيمه الإرهابى استخدم منذ اليوم الأول فى عرسال طريقة خطف الرهائن ثم بعد ذلك يبدأ التفاوض وطبيعى جدا ان تتم الاستجابة لبعض شروطه لضمان سلامة المخطوفين . يتفاوض مع حزب الله على وقف العمليات العسكرية فى جرود عرسال كما لو كان يمتلك كل اوراق اللعبة المدمرة .
حزب الله منذ اسبوعين يخوض حربا فى عرسال ضد تنظيم جبهة النصرة كل التوقعات كانت تشير إلى نهاية الجبهة فى هذه المواجهة التى يدعمها الجيش اللبنانى من أجل الخلاص من هذا التنظيم الارهابى غير أنه حتى الآن لا يزال التنظيم الارهابى يتماسك ويتفاوض .
منذ اغسطس 2014 تسيطر جبهة النصرة على منطقة جرود عرسال شمال لبنان وقامت الجبهة بعمليات متكررة بخطف مواطنين لبنانيين من المدنيين والعسكريين .
وجرت على مدى السنوات الماضية مفاوضات للإفراج عن المخطوفين برعاية قطرية تارة وبرعاية تركية تارة أخرى وأسفرت هذه الوساطات عن الإفراج عن بعض المخطوفين بشروط فرضتها الجبهة الإرهابية.
هنا لا مجال للتشكيك فى علاقات ما تربط الجبهة بقطر أو تركيا بدليل أن جنودا من الجيش اللبنانى تم إطلاق سراحهم بعد عملية إختطاف لأكثر من 9 أشهر وعادوا بعد الوساطة القطرية التركية وتم الافراج فى عام 2015 عن .ستة عشر عسكريا مقابل ثلاثة عشر معتقلا فى السجون، بنجاح بعد محاولات كثيرة فاشلة على مدى 6 أشهر ..وتم الافراج عن 16 عسكريا مع جثة الجندى محمد حمية الذى أعدمته النصرة فى سبتمبر 2014، وقتها احتفظت الجبهة بتسعة عسكريين لدى تنظيم داعش بانتظار خطوة مماثلة.
وقد تكون الأيام المقبلة هى الحاسمة فى عرسال وتخرج جبهة النصرة إلى مكان آخر.