دعاء خليفة
الشعب قادر على «تحدى التحدى» مع الرئيس
مؤتمرات الشباب، التى تقام تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعد منصة فعالة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمؤسساتها وبين الشباب المصرى الواعد، الذى يطمح فى بناء مستقبل أفضل له ولوطنه، تعطى طاقات إيجابية للجميع على أرض هذا الوطن، وتخلق حالة فريدة من التفاؤل والحيوية.
بدأت تلك المؤتمرات فى أكتوبر ٢٠١٦، عندما أعلن الرئيس عن عام الشباب بمؤتمر كبير فى مدينة شرم الشيخ، الذى نتج عنه ٨ توصيات كان أهمها لجنة العفو الرئاسى من أجل الإفراج عن شباب قانون التظاهر، تلاه ثلاثة مؤتمرات بعدد من محافظات مصر، انتهاء بالمؤتمر الرابع بالإسكندرية، تلك المؤتمرات توضح وتؤكد اهتمام الرئيس بشباب مصر، فلم يكن هذا الاهتمام وليد الصدفة، فبرنامج الرئيس قائم على توليهم القيادة ولهذا تم إنشاء مركز متخصص لتأهيل الشباب «plp» على دفعات كل دفعة تضم ٥٠٠ شاب وفتاة تخرج فيها إلى الآن دفعتان تولوا بالفعل مناصب بمحافظاتهم كمساعدين للمحافظ.
مؤتمرات الشباب فرصة ذهبية لسماع كل الأفكار، فعلى مدار يومين وتحديدًا فى مؤتمر الشباب بالإسكندرية، ناقشنا مع الرئيس أمورًا عدة بكل شفافية وسألناه عن كل ما يدور فى عقولنا ويشغل بال الشارع المصرى، وكعهدنا به لم يخلف عهده يومًا مع المصريين، كان صادقًا بالقول والفعل وأظهر شجاعة نادرة فى مواجهة مقتضيات المسئولية الوطنية، لم يبحث يومًا عن مجد شخصى أو بطولات زائفة، ولكنه يبحث عن مستقبل الوطن، الذى يستحق أن يضحى الجميع من أجله، ولأن المصريين لن يرضوا بغير اقتلاع كل الأيادى الآثمة التى تلوثت بالدماء، ويعلمون أن الإصلاح الاقتصادى يهدف لإفشال مخططات هدم الدولة فهم حريصون دائمًا على عدم إسقاط الدولة المصرية بعد ثورتهم العظيمة فى ٣٠ يونيو، لذا يثبتون كل يوم قدرتهم على التحدى ومواجهة الإرهاب دون ملل أو كلل، متحدين كل الظروف لكى نخرج من تلك الأزمة ونعبر بسلام لمستقبل أفضل.
وهذا هو التحدى الحقيقى لكى نعبر من مرحلة إلى أخرى، متكاتفين فى كنف قيادة رشيدة حكيمة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أذهل العالم أجمع بشعبيته الطاغية، التى جعلت الناس تتحمل تلك الإجراءات التى كانت من الممكن تطبيقها على مراحل تستغرق عشرات السنوات، ولكن الرئيس يريد أن يرى الشعب ينعم فى الرخاء فى أسرع وقت، فوضع شعبيته فى كفة ومستقبل مصر فى كفة أخرى، لذا عمل على التنمية فى عدة محاور متوازية تخدم بعضها البعض، فلم تعد لدينا مشكلة فى الطرق، بل أصبحت الطرق ممهدة رائعة تربط أنحاء الجمهورية شرقها بغربها شمالها بجنوبها.. لم نعد نشعر بأى أزمة فى الكهرباء حتى الإسكان، الذى كان مشكله مستعصية واجهت كل رؤساء مصر السابقين حُلت على يد السيسى وقال بالحرف الواحد «كل اللى عاوز شقة هياخدها» وغيرها من المشكلات، التى تم حلها فى وقت سريع.. نشكر رئيسنا على ما قدمة لنا فى ثلاث سنوات، وهى أمور تشبه الإعجاز ونشكر الشعب المصرى العظيم، الذى التف حول رئيسه وسانده، وتحمل الكثير من أجل مصر والسيسى وحقا.. تحيا مصر».