- أشك أن يكون للخلايا النائمة من جماعة الاخوان في قطاع الطيران دور في انقطاع التيار الكهربائي في مطار القاهرة لأنهم جبناء.. ومع ذلك لا استبعد حقدهم علي مصر فهم علي استعداد لارتكاب أي عمل حقير لضرب السياحة.. الأجهزة الأمنية وكاميرات المراقبة التي تشكل حزاما أمنيا حول المطار لا تسمح لأي فهلوي أن يمد يده في الكابلات.. معني الكلام أن انقطاع التيار يرجع إلي أسباب فنية وليست جنائية.. لكن قرار النائب العام بحبس١١ مسئولا في مطار القاهرة بتهمة التورط في هذه الواقعة يشير إلي أن الأسباب جنائية..قد تكون يد خفية وراء الحادث وقد يكون فأر السبتية.. ومع ذلك لم تسكت النيابة بل طلبت من شركة الكهرباء تحليلا للحادث..
- الذي حدث في المطار لا يخرج عن أنه مؤامرة في أعقاب زيارة الوفد الأمني الروسي لمطار القاهرة وكان وزير الطيران المدني قد راهن علي الأمن في مطارات مصر.. وكون أن ينقطع التيار بهذه الصورة المزعجة وتمارس الأجهزة عملها علي كشافات الموبايلات.. هذه جريمة لا يمكن السكوت عليها، وخاصة بعد الإعلان عن تورط ١١ مسئولا أمرت النيابة بحبسهم.. قد تكشف التحريات براءتهم من انقطاع الكهرباء وقد تنحصر تهمتهم في الإهمال في صيانة المولدات الاحتياطية التي عجزت عن عودة التيار الكهربائي في الحال بعد العطل.. لكن علمهم بقواعد الصيانة لا يعفيهم من هذه الجريمة وخاصة أنهم يعلمون بما يسمي عالميا بالمناورة.. ومثل هذه المناورات تتم في جميع المطارات العالمية تحسباً لوجود اعطال في المولدات الاحتياطية.. لكن في مصر المسئولون عن الصيانة »باشوات»‬.. الغرور يركبهم ومش مهم أن تحدث كارثة..
- من الواضح أن المؤامرة كان المقصود بها هو وزير الطيران شريف فتحي بغرض تجميد وضع السياحة في مصر.. بعد أن كشف الوزير عن قوة شخصيته لمواقف فيها جرأة دفاعا عن مصريته.. من هنا جاء حقدهم عليه.. ولا أعرف لماذا أبقت الأجهزة الامنية علي الخلايا النائمة في قطاع الطيران، ولأنه قطاع يتطبع ويأخذ الطابع الأمني فقد كان علي الأجهزة استبعاد كل من تم تعيينه في زمن الإخوان، فقد كان باب التعيينات وقتها مفتوحا بالهبل لأبناء العاملين فقط.. يعني المسائل كانت واضحة تماما.. تربية كوادر شابة من أبناء الخلايا النائمة وكون أن نطنش عن الصيانة سواء كانت في الشبكات أو اجهزة الطيارات فهذه مصيبة لأنني اري أن الطناش هو بداية التآمر والضرب من حديد علي كل رأس له مطلوب..
- مؤكد مثل هذه الواقعة جعلت وزير الطيران يعيد منظومة الرقابة والمتابعة علي كل ماهو مرتبط داخل كل قطاعات الطيران المدني.. صحيح أن المتورطين لم تثبت ادانتهم.. لذلك اتجهت التكهنات إلي فأر السبتية علي اعتبار أنه الوحيد الذي يستطيع أن يلاعب وزير الطيران خلال زيارته مرتين لمطار القاهرة.. زيارة فأر السبتية للمطار كشفت عن ترهل الخدمة في صيانة الشبكات والمولدات الاحتياطية.. وفأر السبتية ليس غريبا علي المصريين فقد ظل ضيفا ثقيلا عليهم سنوات طويلة وكانت احياء كاملة تنام علي ضوء الشموع.. ونحمد الله اننا تخلصنا منه في سلسلة الإنجازات التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر.. لكن هل هو فأر السبتية فعلا؟ هذا هو السؤال..
- ولإعجابي بالوزير شريف فتحي فقد سألت هل كان منزعجا فأكدوا لي أنه طبيعي أن ينزعج لأن الذي حدث هو سابقة أولي في تاريخ المطار.. ولأن الرجل نيته طيبه فعلا، فقد أراد الله لنا أن نضع أيدينا علي كارثة وحتي لا تتكرر وجد الوزير فرصته في أن يعيد ترتيب منظومة الصيانة بمسئولين غير مشكوك في انتمائهم وساعتها سنضمن فعلا عدم التكرار، وهنا اناشد الإعلام أن يتوخي الدقة في نشر معلومة قد تضر بالتحقيقات، فالتريث مطلوب والالتزام بقرار النائب العام اهم لصالح التحقيق.. وعلينا أن نعمر ولا ندمر.