سبحان الله.. كان أكثر المتفائلين لا يتوقعون اطلاقا هذا النجاح الباهر للبطولة العربية التي احتضنتها مصر.. وكان الاتحاد المصري بقيادة أبوريدة أكثر المتشائمين بل في بعض الأحيان كان هناك تشكيك من أعضائه في نجاح البطولة..
وانتقل هذا الشعور إلي المسئولين عن الأهلي والزمالك فاستهان الزمالك بالبطولة وبالفرق التي وقعت في مجموعته فكانت النتائج الهزيلة والخسارة القاتلة والخروج المبكر من الدور الأول.
كما استهان الأهلي بالبطولة لدرجة ان مسئولية منحوا حسام البدري أجازة للسفر إلي كندا ومنحوا اللاعبين الأساسيين راحة طويلة بداعي تجنب الاجهاد فجاءت الخسارة من الفيصلي ليتدارك الأهلي الموقف ويكتشف انه في موقف صعب للغاية لانه هو أولا وأخيرا الممثل المشرف للكرة المصرية علي كافة الأصعدة ومنها الصعيد العربي فاستفاق وجدد العزم علي المنافسة علي اللقب.
وراء نجاح البطولة يقف الاتحاد العربي بامكانياته المادية الرهيبة.. وحشد القنوات التلفزيونية لنقل المباريات بتوسع.. واتقان البث والاشراف علي المؤتمرات الصحفية.
وأعتقد ان النجاح الأكبر للبطولة لابد وان ينسب لأهله.. وأقصد بهم الأندية المقاتلة التي قدمت كرة قدم رائعة مثل العهد اللبناني والنفط العراقي -رغم خروجه المبكر -والفتح الرباطي المغربي والفيصلي الأردني والترجي وأيضا المريخ السوداني.
ورغم تواضع أداء الهلال والنصر السعوديين إلا ان مشاركتهما جاءت كنوع من الدعم للبطولة والدعم للاتحاد العربي وليس للمنافسة علي اللقب.
كل التحية للفرق التي أمتعتنا كرويا وساهمت في نجاح البطولة رغما عن أنف الذين وقفوا ضد حضور الجماهير للمباريات بكثافة والأمل كل الأمل إلا يخرج هذا اللقب المميز من القاهرة وان يتوج الأهلي به بعد ان تدارك أخطاءه التي كادت تكلفه الخروج المبكر.
** من اسوأ ما قرات ما قاله حسام البدري عقب الفوز علي نصر حسين داي عن انه كان يتابع فريقه أولا بأول ويضع التشكيلة وأيضا التغييرات وهو في كندا !! كنت أتمني ان يصمت البدري الذي هرب من المهمة ويترك للجمهور الحكم علي ما قدمه أحمد أيوب.. بدلا من ان ينسب التأهل للدور قبل النهائي الي نفسه !