الجمهورية
سعيد عبدالسلام
فريدة من نوعها
** نعم فريدة عثمان فراشة مصر الطائرة علي وش "المية" هي بحق فريدة من نوعها كونها صاحبة أول إنجاز عالمي للسباحة المصرية.. تفوقت علي تاريخ مصر السابق في اللعبة وفتحت كل الأبواب المغلقة أمام انطلاقة جديدة للعبة.
** أعادت لنا الإحساس العميق بالوطن وبعشق أولاده لهذا التراب الذي يثريه أمثال فريدة من أصحاب الإنجازات ويسبقهم في ذلك الشهداء الذين قدموا حياتهم هدية لنا حتي نحيا!!
** لكن في نفس الوقت مقبرة للكارهين والإرهابيين والمتآمرين والمنتمين للخلايا النائمة والتي ستستيقظ علي وجودها تحت الثري ومعها ذنوبها وأفعالها الدنيئة.
** مراراً وتكراراً قلنا من زمان إن هناك مواهب متعددة علي غرار فريدة عثمان في كل اللعبات لا تحتاج سوي برامج تدريبية حديثة وعلي أعلي مستوي حتي تحقق لمصر إنجازات في الأولمبياد وبطولات العالم.
** وهذا الأمر ليس بالشيء الصعب.. يحتاج فقط إلي فتح أبواب البعثات الرياضية مع كبريات الجامعات في أمريكا والدول الأوروبية حتي يتاح لهم الخضوع لبرامج تدريبية حقيقية.
** لك أن تتخيل أن فريدة قد أكملت تدريبها هنا في مصر!! ولكن لا يمكن أن نغفل الجهد الكبير الذي بذله الكابتن شريف حبيب مدرب المنتخب الوطني والذي شارك في صناعة هذه البطلة الرائعة.
** لا أخشي علي فريدة من الإطراء لأن هذه النوعية من البطلات محصنة ضد الغرور وتتعامل بواقعية مع الأحداث وبكل تواضع مع الناس وبطاعة كبيرة لأسرتها ومدربيها.
** فالتربية هي الأساس الذي يمكن أن تبني عليه أي شيء ذات قيمة.. ولكن رغم تراجع الأخلاق بشكل كبير وسريع في الشارع المصري لكن نتاج إفرازات فريق 25 يناير 2011!!
** وهذا الأمر لا يجعل القلق يساورنا أو يتسرب اليأس إلي نفوسنا لعظمة هذا الشعب وأصالة معدنه.. فهو كالماس قيمته كبيرة في عيون الجميع.. ناهيك عن حضارته التي كتبت التاريخ للعالم.
** فلا نخشي عليه من أي أزمات أو مؤامرات لأن لديه قدرة عجيبة علي قهر الصعاب وهزيمة الإرهاب ودحر المتآمرين.. فمصر تمرض لكنها لا تموت.. وستنطلق إلي آفاق تذهل معها العقول وتخطف الأبصار.
** ففريدة نوعية من بنات مصر.. أصحاب السر الحقيقي وقوته الناعمة.. ولعل اختيار سيدنا إبراهيم عليه السلام للزواج من "ستنا" هاجر وزواج الحبيب - صلي الله عليه وسلم - من ماريا القبطية خير دليل علي أصالة مصر وعظمة نسائها.. ولا ننسي الدور الرائع التي قامت به المرأة المصرية في ثورة 30 يوليو.. إنها حقاً سر مصر العظيم.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف