الوفد
صبرى حافظ
الزمالك قادر على العودة
فى هذه الزاوية قبل أسابيع طالبت برحيل البرتغالى أوجستو ايناسيو ليقينى من صعوبة تصحيح مساره أو الوصول لنهاية محمودة له ولفريقه لأسباب عديدة منها، عدم وضوح رؤيته وقراءته للملعب مثل المدربين المميزين الذين يبهرون المتابع بطريقة لعب وتغييرات تقلب الموازين رأسا على عقب أو كاريزما تبث فى اللاعبين روحا قتالية تنعكس على أدائهم خاصة فى أيامه الأخيرة حيث تأكد للاعبين غياب المدير الفنى وأنه خرج ولم يعد!.
صحيح بعض اللاعبين لا يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء لكن على الأقل انعدام الروح يؤكد وجود مدرب من عدمه ومع الهزائم تزيد الفجوة، وأحيانا يوجد فريق يملك لاعبين مغمورين لكن الروح تعوض الى حد كبير بعض الفوارق الفنية والبدنية.
وفى نفس الزاوية طالبت بطارق يحيى كواحد من أبناء النادى المخلصين يقود تدريب الفريق وأثناء وجود «إيناسيو» كواحد من المدربين المخلصين والأكفاء ونجح الى حد كبير فى عودة جزء من الروح البيضاء فى لقاء النصر السعودى وأن كان المرض المزمن مازال موجودا فى خط دفاع لا يستحق اللعب ضمن فريق فى وسط الجدول وليس فريقا يبحث عن بطولة وما يقال عن الدفاع يقال عن بعض لاعبين فى بعض الخطوط.. وكلها معوقات تقف فى طريق طموحات أى فريق يبحث عن بطولة.
الزمالك قادر أن يلملم جراحه وينشل نفسه سريعا لو التف الجميع حوله وتكاتفوا.. صحيح المهمة ليست سهلة بداية من لقاء المصرى يوم 8 أغسطس فى نصف نهائى كأس مصر وطارق يحيي بذكائه وفنياته قادر أيضا على أن يحدث الفرق، ويبقى التحدى فى تصحيح الاخطاء بسرعة والتجهيز نفسيا وتخطى المصرى قد يكون حافزا قويا للفوز بالكأس مهما كانت المواجهة فى النهائى.
المهم إعطاء الثقة فى الجهاز الفنى والتأكيد على قدرته فى الاستمرار حال نجاحه لإعطاء اللاعبين الحافز بأن «يحيى» مستمر معهم وتوفير التركيز لهم قبل ايام قليلة من المواجهة مع المصرى.
روح الأهلى القتالية والإحساس بالمسئولية كانا سببا فى تخطى عقبة نصر حسين داى الجزائري والتأهل لنصف نهائى البطولة العربية وتعويض الخسارة المبكرة امام الفيصلى.. روح قتلت الإصرار والاستبسال الذى اعتاد عليهما الأشقاء الجزائريون بصفة عامة خاصة فى المواجهات المصرية على صعيد المنتخبات أو الفرق.
لاعبو الأهلى نجحوا فى تصحيح الأخطاء الدفاعية وحارس المرمى محمد الشناوى بروح الكفاح والإصرار والرغبة فى اعادة الفرحة للجماهير الحمراء وبقليل من الروح القتالية وعدم اليأس تحقق الهدف وبجزء صغير من هذه الروح حقق الزمالك الفوز على النصر السعودى رغم الاخطاء العديدة وعدم وجود أوراق كثيرة فى يد طارق يحيى..!
الأهلى بنفس الروح يملك مقومات الفوز بالبطولة العربية والثأر من الفيصلى وتبقى مواجهة الترجى لها خصوصية وإن كانت الأرض والجماهير ستصنع الفارق بجانب روح الفانلة الحمراء.
اللاعب المصرى «مزاجى» وهذا سر فوز منتخب مصر ثلاث مرات بالبطولة الافريقية 2006 و8 و2010 لوجود عاملين رئيسيين: لاعبين مميزين أكفاء وروح واصرار رغم قوة المنتخبات الافريقية وقتها!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف