جريدة روزاليوسف
وليد طوغان
مأزق «الدكتوو أبو الغاوو»!
من قال إن الدولة لا تريد معارضة؟ من قال إن الحديث عن «محاولات هدم الدولة» وسيلة الغرض منها قمع الرأى الآخر؟ السؤال: أين الرأى الأخر؟ وأين المعارضة؟ المعارضة رؤية.. ووجهة نظر..لا هى استعلاء، ولا هى مقالات الدكتوو أبو الغاوو.
اسأل عن رأى الشارع فى رواد ورموز الحركة الحزبية لما بعد يناير. راح فين الدكتوو أبو الغاوو؟ كيف يرى المصريون البرادعى الآن؟ اين موقع حمدين صباحى، ومريدو حمدين صباحى وأحزاب وائتلافات حمدين صباحى على المقاهى وفى العشوائيات؟ لا نعلم من الذى أقنع صباحى أن المعارضة صحيان بعد السادسة مساء، واعلان الائتلافات كل 24 ساعة.. ثم تدشين اندماج لتلك الائتلافات كل أسبوعين
إذا كانت المعارضة على طريقة الدكتوو أبو الغاوو، قد سقطت فى الشارع، فهل يجوز تحميل الدولة المسئولية؟
أسقطت التجارب والشواهد الدكتوو أبو الغاوو، وخالد داود، وخالد يوسف، وخالد أبو بكر من وعى الشارع. سقط الخوالد، لأنهم ساقطون. سقطوا لأنهم حاولوا دفع الدولة للطريق لستين داهية. كانوا ساسة على ما تفرج.. كانوا شعارات وكلام فارغ وأحاديث فاضية. لا تدار الدول بالاحاديث الفارغة، ولا تقام الجمهوريات بالشعارات من فيلل الطريق الصحراوى أو جلسات الجريون.
حق الدولة تحذر من محاولات هدم الدولة. ما علاقة تحذيرات الرئيس من محاولات هدم الدولة، بفشل من قالوا انهم رموز بناء، ثم سعوا بكل الطرق للهدم؟
هل يعتبر الدكتور علاء الأسوانى النهاردة معارضة؟ الدكتور أبو الغاوو الذى تكلم كثيرا عن حجر نظام مبارك وعلى حرية الرأى، وعلى الحركة الحزبية الوطنية الديمقراطية المهلبية، ثم فشل فى تأسيس حزب.. هل تتحّمل الدولة فشله؟ سبق أن فشل حمدين صباحى فى إدارة جريدة.. كيف له إدارة جمهورية؟
اغلبهم يحاول التغطية على فشله بطغيان الدولة، لكن لا الدولة مسئولة، ولا النظام ألعوبان. بالعكس.. أغلب ساسة يناير، هم الذين طلعوا ألعوبانات، وبلهوانات. اسأل الناس فى الشارع عن «سيرك» ساسة يناير، سيكلمونك عن الرجل الكاوتشوك، والرجل المطاط. سيحكى لك كثيرون عن الذين ساروا على السلك، وعن الذين وضعوا الكهربا على «صدرها تنور». يعرف الشارع الان من الذى اتى بالاخوان.. ومن الذى يدعو للمصالحة رغم كل ما جرى.
منهم من فسر كلام الرئيس فى مؤتمر الشباب على ان الدولة لا تريد معارضة. بالعكس.. المعارضة هى التى لا تريد دولة. حمدين ما زال يبحث عن نجومية، وخالد يوسف قرر فى منتصف عمره تغيير وظيفته، من مخرج افلام زنى محارم، لسياسى من العيار الثقيل. خيبتهم هى التى كانت ثقيلة. خيبة المعارضة تتحملها المعارضة، لا تتحملها الرئاسة.
حقها تحذر الدولة من محاولات هدم الدولة بالفم المليان وبعين قادرة. الدولة تتكلم باسم المصريين. تتكلم باسم الشارع. الشارع الذى فطن الى ان اغلب ساسة يناير (الدكتوو ابو الغاوو مثال) سبق وقادوا التظاهرات ضد الفساد رغبة فى فرصة فساد. كله انكشف وبان عليه الامان.
اذا كان رموز يناير هم المعارضة، فقل على المعارضة السلام. اقرأ الفاتحة على روح المعارضة. سقط الدكتوو ابو الغاوو فى الشارع، فتصنع الضغينة ضد الدولة، نكاية فى الدولة.
ثم بالمفتشر وعلى بلاطة ألم يهرول اكثرهم لصفوف المعارضة بالمستعجل لما «ما اخدتش»؟! الم يحدث ان حاول اغلبهم التقرب، ولما «طلعوا على فيض الكريم» عارضوا واحسنوا الصويت والصوت العالى؟!
لا تعرف كتب السياسة معارضة من هذا النوع. ليست معارضة تلك التى من نوعية «عينى فيه.. واخيّيه عليه»!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف