صفوت عمران
أنا والأقصي ومكافحة الإرهاب!!
* قبل 17 عاما تظاهر طلاب جامعة الوادي فرع سوهاج وكنت واحداً منهم نصرا للأقصي في انتفاضته الثانية.. حركنا وقتها مشاعر قومية وانسانية في تلك الأثناء كنت الطالب البعيد تماما عن أي توجه سياسي ولم أكن أعرف عنها الا انتماء الكثير من أبناء عائلتي إلي الحزب الوطني الحاكم والذي كان دخول الصعايدة فيه يتم لأسباب قبلية أكثر منها سياسية.. وقتها طلبت مني أستاذتي د.عزيزة عبده استاذة الاعلام بالكلية.. إنشاء أسرة طلابية جديدة داخل قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة سوهاج في تلك الفترة كنت ابحث عن اسم مناسب للأسرة جديدة ورأيت ان "الأقصي" هو الاسم الأنسب لأسرة تؤسس عام 2000 بالتزامن مع اشتعال انتفاضة الأقصي.. فالأقصي في ذلك التوقيت كانت كلمة تتردد علي لسان ويسمعها الجميع يوميا عشرات المرات ورغم ان الاسم أثار العديد من المتاعب حولي بداية من مخاوف ادارة أمن الجامعة وتوجس الحرس الجامعي مما يمكن ان يكون عليه توجه "أسرة"تحمل هذا الاسم.. حيث لم يكن أحد يتصور ان شباب غير مسيس يختار "الأقصي" اسما لأسرة جامعية.. مرورا بعرقلة إنشاء الأسرة من رعاية الشباب نظرا لخوف الموظفين من الاسم.. وذهب المتساهلون إلي أن الاسم ده لا يخرج إلا من طلاب ينتمون لجماعات مؤدلجة يمينا ويسارا وهو ما جعل البعض يضع العراقيل أمام اعتماد أوراق الأسرة والتي يرجع الفضل لخروجها للنور إلي المرحوم الدكتور محمد منير حجاب عميد كلية الآداب ورئيس قسم الصحافة في ذلك الوقت والذي أرف بأنني كنت أحد تلاميذ.. اسم "الأقصي" جعل دوائر أمن الجامعة واذكر ان الحرس كان وقتها بقيادة الرائد خالد القاضي يتابعون عن كثب نشاط الأسرة حتي تأكدوا انها اسرة جامعية تعمل بعيدا عن السياسة بمفهومها التنظيمي وان الغالبية العظمي من الأعضاء غير مسيسين وبالفعل خرجت أسرة "الأقصي" إلي النور انتصارا لدفاعنا عنه رمزا قوميا وتأكيدا علي ضرورة تحريره وكل أرضنا المحتلة حلم مشروع لكل المصريين والعرب والمسلمين بلا استثناء ومنذ ذلك الوقت واصبح "الأقصي" رقما مؤثرا في حياتي.
* "الأقصي" الذي تربطني به حكايات أخري منها ما يتعلق بالرئيس الأسبق حسني مبارك وآخرين ومنها ما يتلعق بشهادة حية علي حرب الرصاص المصبوب وغيرها ليبقي الأقصي رمزا لقضية العرب والمسلمين الأولي التي لا يمكن التنازل عنها تحت دعاوي وهمية لحل القضية وتفريغها من مضمونها وما يشهده الأقصي من أحداث الآن يجعلنا ندعو الله ان ينتصر العرب علي العدو الصهيوني وان يتم تحرير المسجد الأقصي وكامل الأراضي العربية.
* تدخل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خام الحرمين الشريفين لدي إسرائيل من أجل انهاء الأزمة ليبقي السؤال هل افسدت احداث الأقصي صفقة القرن التي كان يتم الاعداد لها منذ فترة طويلة ماضية.
* تشكيل المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب خطوة إن تحرك القائمون عليه بايجابية ليبقي السؤال هل يمكن القضاء علي الإرهاب بدون الثقافة لذا استغربت مثل كثيرين استبعاد وزير الثقافة من التشكيل رغم وجود وزراء آخرين لذا نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعديل علي تشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب وضم وزير الثقافة بصفته إليه فلا يمكن القضاء علي الإرهاب بدون فكر.
* تحية للبطل.. الجندي المصري الذي كان يعلم انه أمام سيارة مفخخة واصر علي مواجهتها بدبابته لينقذ عشرات الأبرياء من الموت المحقق في العريش لتبقي العسكرية المصرية خط الدفاع الأهم عن الوطن.. العسكرية المصرية شرف وتقدم نماذج مضيئة في حياة الوطن.
* تصلح الدولة بأربعة أشياء: إمام عادل. شاب طائع. عالم عامل بعلمه. زوجة تقية طائعة لزوجها وعلينا ان نسأل عن الأربعة كاملة وليس واحدة فقط فأين نحن من هذا؟
* النصب علي قمة النخبة المصرية خرج من الخدمة علي رتبة عميد أو أقل ويدعي انه لواء لم يمض في الصحافة بضع سنوات وربما يخطيء في قواعد الاملاء والنحو ويدعي انه نائب رئيس تحرير أو ينعم علي نفسه بلقب الكاتب الصحفي. معاون نيابة لم يمض علي تعيينه بضع أيام ويقول "أنا المستشار فلان" أضف إلي ذلك نصاب بدرجة مستشار أو سفير نوايا حسنة أو دكتوراه بنت فخرية.. علاوة علي كارنيهات نقابات مهمة يتم تزويرها والانتسارب إليها زورا وبهتانا مما يضيع قيمة كل شيء ليبقي السؤال هل يمكن ان يتقدم مجتمع وصل النصب إلي أعماق أعماق مفاصل نخبته. هل يمكن أن تتقدم بلد يقودها هؤلاء؟ هل يمكن أن نجد تشريعا يضبط هذه الفوضي؟