الجمهورية
احمد الشامى
"شجاعة لا تصدق"
يأبي جيش مصر أن يترك الخونة يعيثون في الأرض فساداً ويريقون دماء الأبرياء. ولذا أعلنت القوات المسلحة "قلعة الأبطال" استمرار الحرب علي الإرهاب. وجاء إطلاق المرحلة الرابعة من عملية "حق الشهيد" علي أرض سيناء ليسطروا أمجاداً من قصص الفداء من أجل صون الوطن من المأجورين الذين باعوا أنفسهم بحفنة من الدولارات لأعداء مصر بعد أن توهموا أنهم قادرون علي إسقاط الدولة لتكون مقراً للتكفيريين أمثالهم ونجح فرسان الجيش في تحقيق تحول استراتيجي في الحرب علي الإرهاب في سيناء فأصبحوا أصحاب اليد العليا والضربات الاستباقية. يهاجمون أوكارالمرتزقة كالأسود ويبيدونهم كالجرذان. لا ينتظرونهم يدكون حصونهم داخل مصر وخارجها. وهي علامة فارقة علي انتقال مصر من الحرب علي الإرهاب داخل الحدود إلي خارجها. والتأكيد علي أن دماء المصريين لن تضيع هدراً مهما كان منفدو عمليات العنف ومن يقفون خلفهم ويمولونهم بالمال والسلاح.
إن مصر ظلت ومازالت تضحي بأرواح أبنائها الشهداء من أجل أن تظل صامدة في وجه المتآمرين الذين يحاولون النيل من استقرارها وإسقاطها ولذا لم يكن غريباً ان يحتفي العالم كله بـ "أسدالعريش" وهو قائد الدبابة الذي تصدي لسيارة مفخخة وسحقها داهساً التكفيريين الأربعة الذين كانوا بداخلها قبل أن يتمكنوا من تفجيرها وسط كمين الجيش لينقذ 50 شخصاً علي الأقل من الاستشهاد. فقد قالت عنه الصحافة العالمية أنه صاحب"شجاعة لا تصدق". وقد تمكن أبطال الجيش بمساعدة رجال الشرطة من فرض سيطرتهم علي شمال سيناء خصوصاً مدن رفح والشيخ زويد والعريش. وتمكنت من قتل ما يزيد علي 60 إرهابياً خلال الأيام الماضية وضبطت كميات كبيرة من المتفجرات والعربات والدراجات النارية وورش تصنيع السلاح. في الوقت الذي تصر فيه قطر علي دعم الإخوان بكل إمكاناتها السياسية والمالية والإعلامية وترفض تنفيذ مطالب الدول الأربع بتسليم الإرهابيين الذين تؤويهم علي أراضيها.
وأقول لكم ان جيش مصر صاحب عقيدة قتالية تتسم بالشرف والفداء وصاحب مبدأ النصر أو الشهادة. لايمكن أن يتراجع أو يتقهقر مهما كان صلف وغرور الأعداء الذين يواجهونه. لا يلتف علي إرادة شعبه بل يتخذ منها نبراساً يضيء له الطريق لا يكف عن محاربة الإرهاب في داخل الحدود بل يطارده في الخارج لقطع الأذرع التي تموله في كل مكان ليحقق التنمية المنشودة التي تحول مصر إلي دولة تقود العالم وليست تابعة وهذا قدرها منذ آلاف السنين. ويقيني ان الشعب المصري سيتذكر التضحيات بعد أن يتجاوز هذه الأزمة. ليتعلم النشء كيف صنع الأبطال من أبناء هذا الشعب قصص التضحيات في ظروف صعبة ومحاولات كسر هيبة الدولة ورغبة بعض الدويلات الصغري زرع الفتنة بين الشعب من أجل نشر الاقتتال الداخلي لتدمير دولتنا الناهضة لتكون مقراً للإرهاب في الشرق الأوسط لينطلق منها الأوغاد إلي باقي دول المنطقة وإسقاطها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف