د. مينا بديع عبد الملك
الحلم الذى تبدد فى كنيستنا «48»
فى ٧ أغسطس ٢٠١٢، وفى تمام الساعة الواحدة والدقيقة ٥٧ بعد منتصف الليل، قام الأنبا بيشوى، مطران دمياط، بإرسال رده على مقال الأنبا سرابيون المنشور بجريدة «أرثوذكس نيوز» بعنوان «رد على الأسقف سرابيون»، وقد أرسل رده هذا لجميع أعضاء المجمع المقدس، وذلك لنشره فى الجريدة نفسها.
قام الأنبا سرابيون بتوجيه هذا الرد إلى صديقه الإعلامى بـ«لوس أنجلوس» فى يوم الإثنين ١٣ أغسطس ٢٠١٢ فى تمام الساعة الثالثة والدقيقة ٤٥ بعد الظهر، ومن ثم قام الأخ الإعلامى والصديق العزيز، بتوجيه رد الأنبا بيشوى إلىّ فى يوم الثلاثاء ١٤ أغسطس ٢٠١٢ فى تمام الساعة الثانية والدقيقة ٤٦ بعد منتصف الليل، قال فيه: «أرسل الأنبا بيشوى مقالًا ردًا على البحث، الذى قدمه الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس، إلى جريدة أرثوذكس نيوز، وسوف يُنشر بالعدد المقبل، مما يثير بلبلة وانقسامًا فى الإيبارشية، وسبق أن كتبت ثلاثة مقالات عن الترشيحات، لكن لكونى محسوبًا على الأنبا سرابيون، لأننى من شعب إيبارشيته، ففضلت أن تكتب سيادتكم الرد الشافى والوافى بصفتكم مؤرخ الكنيسة المدقق، وذلك من خلال كتاباتك السابقة، وسوف أنشره باسمكم على صفحات جريدة «أرثوذكس نيوز» الأكثر انتشارًا فى أمريكا، وإذ أنتظر مقالك أرجو قبول احترامى».
وفعلًا فى يوم الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢، قمت بإرسال ردى على مقال الأنبا بيشوى إلى الصديق الإعلامى الذى قام بدوره بإرساله إلى الأنبا سرابيون، وفى يوم الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢، فى تمام الساعة السابعة والدقيقة ١٣ بعد العصر، كتب الأنبا سرابيون إلى صديقه الإعلامى يقول له: «مقال الدكتور مينا مقال شامل يصلح للنشر كخطاب مفتوح لنيافة المطران من صديق مخلص وصادق. أما بخصوص رد المطران على البحث، فرغم أنه وصلنى من فترة، فإننى لم أطلع عليه بالكامل، لأننى عندما بدأت قراءته وجدته ردًا انفعاليًا لا يستحق تضييع الوقت فى قراءته.
الدكتور مينا فى رسالته يقدم رسالة صادقة ومخلصة لنيافة المطران من شخص يعرفه شخصيًا، ومتابع لكتاباته». وفعلًا بعدد جريدة أرثوذكس نيوز، الصادر فى ٣١ أغسطس ٢٠١٢ تم نشر الرد الذى أرسلته فى صفحة كاملة من الجريدة تحت عنوان: «رسالة مفتوحة من د. مينا بديع عبدالملك إلى نيافة الأنبا بيشوى.. اختيار الأب البطريرك دروس من تاريخ كنيستنا المجيدة»، وجاء فى مطلع الرد: «فى البداية أودــ مخلصًاــ أن أسجل أن البحث الذى قام به نيافة الأنبا سرابيون إنما هو رأينا جميعًا، ورأى الكنيسة كلها عبرت عنه جميع هيئاتها، بل هو رأى القوانين والآباء والتاريخ الكنسى بشتى عصوره، وما نيافة الأنبا سرابيون فى هذا البحث القيّم، إلا معبر عن هذا الرأى ومسجل له، تكلم بلسان الشعب جميعه، ونحن- الباحثين فى الدراسات القبطية بإخلاص شديد لكنيستنا القبطية الغالية- نؤمن بكل ما ورد فى هذا البحث من أفكار».
ثم قبل أن أتعرض للرد على رسالة الأنبا بيشوى سجلت مقدمة سوف أنشرها بالحلقة المقبلة.