الأهرام
أيمن المهدى
بالمصرى .. الأهلى غير الزمالك!
أظن أنه لا يوجد فى مصر كيان مثل النادى الأهلى وفى مثل ظروف البلد مازال متماسكا، ناجحا، كبيرا وملهما. الأهلى الذى تجاوز عمره السنوات العشر بعد المائة شاهدت له مباراة مع فريق جزائرى فى بطولة الأندية العربية المقامة فى مصر حاليا، ورأيت كيف يمكن لشباب فى العشرينيات - قد يلعبون للمرة الأولى للنادى الأحمر - أن يحملوا مسئولية النجاح والأخلاق والجدية والثقة وتحويل الخسارة إلى مكسب حتى ولو فى الوقت الضائع، وكأن أعمارهم وخبراتهم معجونة بسنوات تماثل عمر ناديهم!، وبرغم أن الماضى التليد لم يكن أبدا سببا فى التقدم والنمو والنجاح، لأنه كثيرا ما سقطت شركات ومؤسسات بل ودول وامبراطوريات كان لها ماض مبهر وفريد(؟!) إلا أن الأهلى احتفظ بالعظمة والتميز، وهو ما ينطبق عليه قول الشاعرعمرو بن كلثوم: ملأنا البرّ حتى ضاق عنّـا كذاك البحر نملاؤه سفينا / إذا بلغ الفطام لنا رضيـع تخرّ له الجبابـر ساجدينـا / لنا الدنيا ومن أضحى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا... بينما فى نفس البطولة خرج فريق الزمالك العريق منها بشكل مهين وسط معارك بين رئيس النادى والمدير الفنى، وهو ما ينطبق عليه قول المتنبي: فسار به من لا يسيرُ مُشمراًت/ وغنى به من لا يُغنى مُغردا؟!.

.. ترى ما الفرق بين الأهلى والزمالك؟ الفارق هو الإدارة، فهى أم الأزمات التى تعانيها مصر، وفى نفس الوقت هى الميزة التى يتحلى بها الأهلى فيفوز وينتصر ويتألق ويتقدم وينمو ويكبر ،بينما غيره إن لم ينته فهو يبقى محلك سر؟!.

.. الأهلى مؤسسة كبيرة عرفت كيف تنجح بالعلم وإيكال الأمر إلى أهله لا إلى أقاربه أو أصدقائه أو منافقيه؟!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف