المساء
على عبد الهادى
روح محمد مجاهد.. ستظل بيننا
لله ما أعطي.. ولله ما أخذ.. وكل شيء عنده بقدر وأجل معلوم فالصبر علي ما أصابنا نحن أسرة دار التحرير بصفة عامة وأسرة القسم الرياضي بـ "المساء" بصفة خاصة بعد أن فقدنا أخاً عزيزاً لدينا.. كان بمثابة الأخ الأكبر.. هو أستاذي محمد مجاهد الذي تعلمت علي يده الكثير في بداية مشوار صاحبة الجلالة منذ أكثر من 32 عاماً.
محمد مجاهد كان يمثل لي الشهامة والأدب والأخلاق.. تقديمه النصائح لي بشكل شخصي في الكثير من المعوقات التي كانت تواجهني شخصياً.. سواء كانت خاصة أو داخل شئون العمل.
لم يبخل الأستاذ علي التلميذ في إمداده بالمعلومات وتقديمه للمصادر بشكل محترم.. وكان يقدمني لعمالقة الرياضة.. وأخص بالذكر عندما قدمني للنائب الراحل محمد أحمد رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق.. وقال إن الزميل علي عبدالهادي سيقوم بتغطية كل ما يدور داخل اتحاد الكرة وكان ذلك في منتصف الثمانينيات.
وكذلك قدمني للواء محمد خليل الديب المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم.. وغيرهما الكثير والكثير.. والكابتن ميمي كما كان يحلو له ان يناديه الزملاء لم يكن مجرد زميل فقط بل كان أخاً بمعني الكلمة مخلصاً في عمله مع كل الزملاء داخل المساء وليس القسم الرياضي فقط.
ورحيل محمد مجاهد كان صدمة كبيرة بالنسبة لي بشكل خاص.. وبشكل عام علي الأسرة الرياضية والكروية علي وجه التحديد.. وكذلك الزملاء بأسرة النقد الرياضي الذين حزنوا بشدة علي رحيله حيث كان للفقيد الراحل صولات وجولات مع رابطة النقاد الرياضيين علي مدار قرابة نصف القرن.. والجميع يشهد للراحل بدماثة الخلق واليد النظيفة والقلب الطيب.
رحل محمد مجاهد عن عالمنا جسداً لكنه سيظل بيننا بروحه الطاهرة وقفشاته الجميلة ومواقفه النبيلة مع الصغير قبل الكبير.. وأعمال الخير التي كان حريصاً عليها ستظل شاهدة له ولن ينسي كل من تعامل مع محمد مجاهد كرم أخلاقه مهما طال الزمن.. وسيظل الجميع يذكره بكل خير ويترحم عليه.. راجين من المولي عز وجل أن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان. وان يسكنه أعلي الجنان.. ويجزيه عن كل من قدم له يد العون خيراً.
الكلام عن أستاذي الفاضل محمد مجاهد يطول ويطول ويستحق أن يسطر في كتب وليس في مقال.. و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف