الجمهورية
بسيونى الحلوانى
ماذا يعني أن يكون جيشك قوياً؟
قد تختلف مع أي مؤسسة من مؤسسات الدولة وقد يكون لك ملاحظات علي أداء بعض المؤسسات والأجهزة العاملة لخدمة الوطن.. لكن من الصعب أن تجد نفسك تختلف مع جيش مصر العظيم. بل تجد نفسك دائماً منبهراً بأدائه. فخوراً به. معتزاً بالانتماء لوطن لديه بالفعل درع وسيف.
هذا هو الشعور الوطني الطبيعي الذي يسيطر علي الغالبية العظمي من أبناء هذا الوطن الذين يسرهم أن يكون جيشهم قوياً لديه القدرة علي الحماية والردع وأن تصل أياديه إلي كل الآثمين الذين تسول لهم أنفسهم مجرد التفكير في الاضرار بمصر أرضاً وشعباً.
قرأت تشكيكاً مريباً في قاعدة محمد نجيب العسكرية لأحد ذيول عصر المعزول محمد مرسي ولا أدري كيف يتحول الشعور بالفخر والاعتزاز بقوة تحميك إلي شعور بالغيظ والأسي والإحباط داخل عقل وضمير مصري؟ وكيف يتحول العداء لنظام إلي عداء لمؤسسة وطنية خارج كل الصراعات الحزبية والمتاجرات السياسية؟
هؤلاء الذين يعترضون من أجل المعارضة ويرفضون من أجل الرفض لا يدركون قيمة أن يحميهم جيش قوي يهابه الجميع في منطقة تعاني من صراعات سياسية وجماعات ارهابية ومؤامرات دولية.
هؤلاء الذين يدعون الوطنية والدفاع عن مصالح مصر لا يدرون أهمية أن يكون جيش مصر رادعا ويهابه الجميع ولديه القدرة علي المواجهة علي كل الجبهات خاصة أن جماعات الارهاب التي تستهدف مصر تحيط بها من كل جانب وتهدد مساحة كبيرة من حدودها.
هؤلاء الذين يشككون في كل شيء لا يدركون أهمية هذه القاعدة العسكرية الضخمة في التدريب والتأهيل العسكري والاستثمار في القوة.. وذلك إلي جانب المساهمة في حماية منشآت نووية وبترولية وسياحية مهمة في هذه المنطقة.
هؤلاء المعارضون لكل شيء في مصر والناقمون علي كل شيء لا يعرفون أصول المعارضة. ولو كانوا يعرفون ولديهم عقل ووعي وضمير لتعلموا من الثائرة اليمنية "توكل كرمان" التي اختلفت كثيراً مع النظام المصري وانتقدته كثيراً.. لكنها وقفت أمام جيش مصر القوي بكل اعجاب وانبهار وسجلت شهادتها له. وأشادت بقدراته وتحمل قياداته وضباطه وجنوده الكثير والكثير من أجل حماية وشعبها من الفوضويين والإرهابيين والمتاجرين بالدين.
كثير من السياسيون والعسكريين وخبراء الأمن العرب عبروا عن اعتزازهم بجيشنا بعد أن رأوا الجيوش العربية تتفتت ولا تصمد في مواجهة جماعات الارهاب التي انتشرت في العديد من البلاد العربية والإسلامية. وادعياء البطولات الوهمية في مصر يغمزون ويلمزون حول قدرات ومواقف الجيش المصري.
لذلك أنصح هؤلاء الذين يزعجهم أن يكون جيش مصر قويا ورادعا وأن يضيف كل يوم جديداً إلي قوته أن يريحونا من أنانينهم وأمراضهم النفسية ويهاجروا للإقامة في مجتمعات أخري لديها جيوش علي مقاسهم ووفق معاييرهم الزائفة.
هؤلاء الذين يعيشون حالة "حول سياسي" منذ سقوط دولة الإخوان ينبغي أن يدركوا أن جيش مصر خارج الصراعات والمتاجرات السياسية وأنه يحظي بوفاق شعبي وعليهم أن يتوقفوا عن التشكيك والإساءة لجيش مصر الوطني الذي لولاه لاقتحم الارهابيون عليهم بيوتهم وأهدروا كرامتهم وامتهنوا كل حرماتهم.
هؤلاء الذين يحاولون دائماً خداع المصريين بشعارات مزيفة ويستغلون تسامح الدولة ويتاجرون بهمومنا ويستغلون أزماتنا. آن الآوان أن يعلن هؤلاء المسيئون توبتهم وأن يطلبوا العفو من الشعب والجيش بعد أن انكشفت الغمة واتضحت الحقائق للجميع.
علي بعض السياسيين والمثقفين الذين ضلوا الطريق ويشككون دائماً في مواقف وقدرات جيش مصر أن يدركوا أن هذا الشعب هو الذي حمي إرادة المصريين في ثورتي يناير ويونيه وسار بهما في الطريق الصحيح حتي لا تتحول مصر إلي فوضي علي غرار ما حدث في ليبيا والعراق واليمن.
جيش مصر العظيم الذي حمي ثورة شعب مصر. وتحرك بدافع وطني لحماية إرادة الشعب. هو الذي يحمي مصر من المخططات الأجنبية التي تستهدف حرق الأخضر واليابس في بلادنا العربية والإسلامية لتبقي إسرائيل وحدها في المشهد.. ولذلك استحق من العرب جميعا التحية والتقدير. وكلمات ومشاعر التكريم التي حظي بها خلال الأيام الماضية وهو يحتفل مع شعب مصر بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية لتضيف إلي قوة الجيش المصري قوة وتسجل في تاريخه صفحات جديدة تدعو كل المصريين والعرب إلي الافتخار به. فهو الجيش الوحيد في المنطقة العربية الذي صمد أمام كل التحديات وانتصر علي كل المؤامرات التي استهدفته خاصة خلال السنوات الماضية.
لقد صدر عن أدعياء الديمقراطية الزائفة في مصر الكثير والكثير من لغة الكراهية والتحريض ضد الجيش المصري. وتسابقوا في ترديد الهتافات المسيئة.. وعلي هؤلاء اليوم أن يعيدوا حساباتهم وألا يحجبوا مشاعرهم الوطنية وأن ينضموا إلي ملايين المصريين والعرب الذين يسجلون كل يوم أسمي آيات الإعجاب والفخر بجيش مصر.
علي هؤلاء أن يتحلوا بالشجاعة وأن ينضموا لصفوف المصريين الوطنيين الذين يساندون بكل قوة جهود الجيش لحماية مصر وشعبها من مؤامرات الداخل والخارج.
التوبة عن السفهات والبذاءات التي صدرت عن دعاة الفوضي في مصر يجب أن تكون واضحة وصريحة دون لعب بالألفاظ. فالشعب المصري لن يتسامح مع المسيئين لجيشه المشككين في مواقفه وقدراته. المتاجرين بقضاياه والمتخاذلين عن نصرته. ولن يعفو أبداً عن الذين تورطوا في الوقوف ضد إرادته تنفيذاً لمخططات قوي خارجية. فالعملاء والمأجورون لا مكان لهم بين المصريين الشرفاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف