الدستور
نشأت الديهى
احتياطى الأمل وليس احتياطى نقد أجنبى
ارتفاع الاحتياطى من النقد الأجنبى فى البنك المركزى فى نهاية هذا الشهر بنسبة تزيد على ١٢٪‏ أو ما يوازى أربعة مليارات دولار، يعنى الكثير والكثير بالنسبة للاقتصاديين ورجال المال والأعمال.. أما بالنسبة لمن يراقبون حركة المجتمع المصرى وتطوره وترميمه فهو يعنى شيئًا واحدًا مهمًا جدًا جدًا، وهو أن صناعة الأمل والتفاؤل تسير على قدم وساق، وبشكل غير مسبوق.
كنت أراهن دائمًا على قدرتنا على صناعة الأمل رغم أنها صناعة معقدة ومكلفة إلى آخر مدى، نحن لا نبنى الأمل فقط لكننا نواجه الإحباط ونحارب المحبطين.. إننا نخوض حربًا شرسة بين صناع الأمل وتجار الإحباط، نحن نراهن على التاريخ والحضارة والمكنون الحضارى للشعب المصرى الذى فقد الكثير من مقوماته، لكننا أيضا نراهن على قدراتنا اللامحدودة، شريطة أن نواجه أنفسنا بأخطائنا، ونكف عن الصراخ والعويل وشق الجيوب ولطم الخدود.. زيادة الاحتياطى النقدى إلى ٣٦ مليارًا تفتح الطريق أمام تحقيق حلم الرئيس بوصول الاحتياطى النقدى إلى ٣٥٠ مليارًا خلال الأعوام القليلة المقبلة.
كل ما يجرى على أرض مصر يدعو للأمل والتفاؤل، لكن من يرى ومن يجرؤ على تسويق ذلك الحلم وهذه الحقائق!!
إننا نعيش لحظات من يقول فيها الحقيقة يُتهم فى مصداقيته وفى مهنيته، ويُوصم بأنه «مطبلاتى»، أما من يتخلى عن مصداقيته ويسير فى ركب أصحاب الصوت العالى فلن يصل إلى الحق أو الحقيقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف