سعدت لما حدث من انكشاف عصابة بلاتر وأعوانه في هذا التوقيت الحساس من عمر كرة القدم وقبل الانتخابات التي تجري اليوم بين زعيم المافيا بلاتر ومنافسه الأردني الأمير علي بن الحسين ليس تشفياً في بلاتر الذي آراه قد حول الفيفا علي مدي 17 عاماً إلي بيت الرشوة كما قال نجم الكرة الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا ولكن لأنه أصبح الجهة الرياضية الأكثر فساداً في العالم.
منذ أيام كنت علي هواء إذاعة الشباب والرياضة مع الإعلامي عبدالباري زهران وفي حلقة من الملحق الرياضي وتطرق الحديث عن انتخابات الفيفا في نفس يوم انسحاب لويس فيجو النجم البرتغالي الذي وجد أنه لن يستطيع المضي قدما وسط هذه المافيا التي لن يجد لنفسه مكانا فيها.
وقلت بالتحديد إن هذه المافيا كانت واستمرت في عصر رجل واحد فقط هو بلاتر لأنه زعيم العصابة حول الفيفا أكبر هيئة حاكمة في الرياضة في العالم إلي بيت للفساد وهذا البيت الفاسد لم ينتج إلا العناصر الفاسدة ومنهم رئيس "الكاف" عيسي حياتو الجاثم علي صدر الاتحاد الافريقي لما يقرب من 30 عاما ويريد الاستمرار.
وعجبت أن أول مساندة لزعيم العصابة بلاتر بعد واقعة الفساد الجديدة جاءت من حياتو الذي أكد أن الكاف يعارض تأجيل الانتخابات ويساند بلاتر ضد منافسه علي بن الحسين.
وعادة أجد أن الفسدة لا يؤيدهم ويساندهم إلا من هم علي شاكلتهم أمثال حياتو وأعوانه.. وربما سيكون اتحادنا الفاشل في زمرة المؤيدين لأن هذا الاتحاد "العار" أعلن من قبل مساندته لبلاتر في ركب عيسي حياتو أثناء الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد الافريقي.
والواقع أن الأمر الآن يحتاج لوقفة من كل الشخصيات الكروية في العالم للوقوف صفاً واحدا للاطاحة بهذا الفاسد في انتخابات اليوم وكنت أتمني أن يكون هناك أكثر من منافس لأن أي شخصية مرموقة ومنها الأمير علي بن الحسين ستكون أفضل لقيادة الفيفا وإعادة تلك الهيئة العملاقة إلي رسالتها الحقيقية وهي تنمية كرة القدم وتطويرها بدلاً من تحولها إلي بيت للرشوة والفساد وجمع الأموال من جانب أعضائه.
وبعد السقوط الجديد لعصابة بلاتر أتمني أن يكون السقوط الأبدي باستبعاده في انتخابات الفيفا وإن كنت أشك في ذلك لأن قوي الفساد التي نشأت وترعرعت في عصر بلاتر مازالت الأقوي تأثيراً في لعبة الانتخابات القذرة.
وفي هذه المناسبة أتمني أن تسقط عصابات الرياضة عندنا ومن بينها أكبر عصابتين وهما اتحاد الكرة الفاشل واللجنة الأولمبية التي فضحت الرياضة المصرية دوليا وجعلت كل من هب ودب .
آن الأوان لنتخلص من كل عناصر الفساد في الرياضة عندنا وخاصة أني أخشي أن يعود قادة الفساد مرة أخري إلي قيادة كرة القدم في مصر ونحن نعلم جميعاً تاريخ الفساد عندنا في مجال الرياضة والذي لم تغيره حتي ثورة غيرت معالم وطن.