مختار عبد العال
السير فوق الأشواك .. عندما كنا عظماء
استفزني خبر توقيع قطر مؤخرا علي اتفاق لشراء قطع بحرية من ايطاليا بقيمة 5 مليارات يورو أي ما يعادل 6 مليارات دولار.. هذا الخبر الذي ينضم إلي سلسلة أخبار أخري منها شراء قطر لطائرات حديثة مقاتلة من الولايات المتحدة بحوالي 12 مليار دولار إلي جانب صفقات الأسلحة التي وقعتها العديد من دول المنطقة مع أمريكا وتعدت قيمتها المليارات.
لماذا هذه الأسلحة لمحاربة من؟ الاجابة معروفة لمحاربة العرب فلن تحارب قطر إسرائيل علي الاطلاق بل ان البعض من مجال السخرية والتندر تعجب كيف تشتري قطر طائرات أمريكية مقاتلة حديثة وهي لا تستطيع أولا قيادتها. ثانيا توفير المطارات والأرض القادرة علي استيعاب هذه الطائرات وأين ستضع قطر القطع البحرية التي اشترتها بالمليارات من ايطاليا.
اخبار الصفقات اعادتني إلي زمن عندما كنا عظماء.
التاريخ يذكر انه عندما وقع خلاف بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب علي ايهما احق بالخلاقة يذكر التاريخ ان قيصر الروم ارسل إلي معاوية يقول علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن ابي طالب وانا لنري انكم احق منه بالخلافة فلو أمدتني ارسلت لك جيشا يأتون إليك برأس علي بن ابي طالب.. ماذا كان رد معاوية.. كان الرد من معاوية إلي هرقل ملك الروم اخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما.. ان لم تخرس ارسلت إليك بجيش أوله عندك وأخره عندي.. يأتونني برأسك اقدمه إلي "علي".
هل وقف أحد أمام هذه القصة وهل يستوعب أحد الدرس والدروس.. متي نعود إلي العظمة التي كنا عليها وفيها.
الغريب والعجيب والذي يعلمه القاصي والداني ان أموال هذه الصفقات تعود في النهاية لصالح إسرائيل التي تعربد بالمنطقة وبالقدس والمسجد الأقصي.
يا حضرات يا أيها السادة لقد قرأت مرة تصريحا لوزير خارجية المانيا قال فيه ان العرب يشكلون 5% من سكان العالم يشترون 50% من الأسلحة التي تنتجها الدول المتقدمة وان 60% من لاجئي العالم هم من العرب.
متي نعود عظماء.
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.