المساء
ابراهيم كمال
أضواء كاشفة .. كسفتونا.. مع مرتبة الشرف
خروج الأهلي والزمالك من البطولة العربية لكرة القدم صفر اليدين يؤكد حقيقة مرة وهي ان الكرة عندنا تسير للخلف وتجعلنا نضع ايدينا علي قلوبنا خوفا علي المنتخب الذي تنتظره مباريات غاية في الاهمية مع نهاية هذا الشهر لانه يضم بين صفوفه نجوما.. أو ما نطلق عليهم نجوم الفريقين اللذين يتنافسان "علي مفيش" بعدما كشفت البطولة عن عوراتهما واثبتت ان ما نعيشه او ما يعيشه الفريقان ما هو الا ضجيج علي الفاضي.
فالأهلي دخل البطولة وهو مرتبك.. لانه خاضها مجبراً لرفض الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الاشتراك بلاعبيه المنهكين من عناء موسم لا نهاية له وممتد حتي الآن.. فكان قرار اشتراكه بالاحتياط في البداية ثم الاساسيين في النهاية فسقط غير مأسوف عليه مرتين امام فريق جيد غير مكابر يعرف قيمة نفسه وقيمة منافسه هو الفيصلي فهزمه مرتين في أقل من 10 أيام في سابقة قد تكون هي الاولي للاهلي الذي يتشطر علي الفرق المصرية في دورينا.
* والزمالك دخل البطولة وهو مهتز نفسيا مع مدربه البرتغالي إيناسيو الذي كان علي شفا ترك الفريق سواء فاز باللقب العربي أو لم يفز.. هذه الهزة أثرت علي الفريق في مبارياته فسبق الأهلي بالخروج من الدور الأول ليفتح مع خروجه أبواب مشاكل وأبواب البحث عن مدرب كالعادة.
* خروج الزمالك ثم الأهلي من البطولة أضاع عليهما فرصة انعاش خزينتهما بفلوس هما في حاجة إليها وهو سبب اشتراكهما فيها من البداية لانهما تعاملا معها علي انها ودية رغم أن العائد المالي لها لا يقل عن البطولة الافريقية التي يلعبان فيها طول السنة عكس تلك البطولة التي بدأت وانتهت في أيام معدودات وكانت ستضيف لقبا جديدا الي خزانتيهما في حالة فوز أي منهما بها.
* وايضا خروج الفريقين بعد ظهورهما بمستوي لا يليق بهما دفع بالقلق في نفوس الجماهير لانهما مقبلان علي مباراتين مهمتين في كأس مصر بعد 48 ساعة امام فريقين من القوي العظمي في الكرة المصرية رغم كل ما يتعرضان له المصري وسموحة.
* توقيت البطولة عامة لم يكن مناسبا لانها جاءت بعد أو خلال موسم بدأ ولم نعلم له نهاية رغم ان كل الاتحادات في العالم تستعد لبداية موسم جديد ونحن مازلنا نبحث عن مكان لنهائي بطولة كأس مصر التي يتبقي فيها دوران كاملان.
* وتعتبر بطولة الكأس للأهلي بالذات احدي المحطات المهمة لإعداد فريقه لمباراتي دور الثمانية مع الترجي التونسي الذي وصل لنهائي البطولة العربية واللتين يعتبرهما الجميع نهائياً مبكر للبطولة الافريقية.
* اعادة ترتيب الاوراق للفريقين مهم بعد الخروج العربي.. فالزمالك يهمه في المقام الأول الاحتفاظ بلقب كأس مصر حتي لا يخرج من موسم البطولات بلا حمص مما يشعل نار الغضب التي هدأت بداخله مرة اخري.. وبالنسبة للاهلي يريد ان يكسر نحس تلك البطولة التي اصبحت تتعالي وتتمنع عليه كما انه يريد دفعة معنوية قبل افريقيا.
* اما الجهاز الفني للمنتخب فبلا شك انه سيعيد اختياراته لمباراتي اوغندا المقبلتين في تصفيات المونديال ومن الافضل ان يكون كل اعتماده علي المحترفين قبل هؤلاء اللذين اتعبونا في البطولة العربية وكسفونا مع مرتبة الشرف امام اشقائنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف