نعم مصر مستهدفة من قوي معادية كثيرة نعم قوي الشر تريد افشال الدولة المصرية نعم الرئيس السيسي صادق في تحذيره ومحق في تنبيهه للمصريين من هذا الخطر وهذا المخطط.
مصر أكبر دولة في المنطقة صاحبة أفضل حضارة واخطر موقع وتمتلك مقومات الدولة القائدة من التاريخ إلي الجغرافيا إلي القوة البشرية إلي اعظم جيش إلي الشعب الواعي إلي الوحدة الوطنية والتجانس الاجتماعي والثقافي والعراقة وكلها مقومات لا يتوفر ربعها في أي مجتمع آخر.
بسبب كل هذا هبت عليها رياح عاصفة من كل الاتجاهات طمعاً في موقعها أو في خيراتها لكنها جميعاً ما هزت جبلها وفشلت في تغيير ثوابتها وجذورها.
لكنها ظلت مطمعاً ومازالت ففي دراسات مراكز الابحاث الأمريكية والأوروبية حول زعزعة استقرار المنطقة وتفتيتها وتقسيمها كانت مصر هي الجائزة الكبري فكل ما يجري حولها مقدمات وترتيبات وتمهيدات لاصطياد الغنيمة الأكبر.
محاولات الايقاع بمصر والمنطقة لم تكن خافية وتسربت من دهاليز أجهزة المخابرات واروقة الدبلوماسية والأوساط السياسية إلي الاعلام آواخر السبعينات.
التجهيزات بدأت في مصر منذ أوائل الثمانينات مع فتح الأبواب علي مصراعيها للأموال الأمريكية بالتدفق بدون رقيب علي حسابات الليبرالجية والقانونجية ودكاكين حقوق الإنسان وتنظيم الأسرة ولك منها وظيفة في إطار سيمفونية لها مايسترو أمريكي يضبط ايقاعها ويوجه أوتارها حيثما يستهدف الوحدة الوطنية أو الوضع الاقتصادي أو النسيج الاجتماعي أو التيار الديني.
علي سبيل المثال أسرة المستقبل التي أنشئت في الثمانينات انفقت ببذخ علي ابحاث في قلب الريف المصري والاحياء الشعبية لمعرفة ماذا يأكلون وماذا يكرهون ويحبون وعلاقتهم الاجتماعية وشعائرهم الدينية وعلاقتهم بأصحاب الدين الآخر مع ان عملها تنظيم النسل لكن ما خفي كان متصلاً بالنسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع وتكويناته وجذوره حتي يسهل التوصل في الابحاث إلي نتائج صحيحة لاستخدامها في اختراق المجتمع في الوقت المناسب.
حولونا من مجتمع منتج يعلي قيمة العلم ويسعي للتصنيع إلي مجتمع استهلاكي يعلي شأن الوجبات السريعة واستخدموا ادوات ثورة الاتصالات في حروب الجيل الرابع لإفشال الدول العربية الرئيسية في مقدمتها مصر والعراق وسوريا واستخدموا قطر اداة للتنفيذ بعد انقلاب 95 وانشاء "الجزيرة" حتي تكون الرسالة الإعلامية أكثر اقناعاً ونفاذاً باعتبارها تبث باللغة العربية من عاصمة عربية بتركيزها علي النزاعات الحدودية والصراعات الاجتماعية والدينية لإشعال الحروب المذهبية والطائفية والعرقية كما نشاهدها بحبكة الفيلم السينمائي في ا لعراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن وكما يحاولون مع مصر لكن مصر فتية وعفية وعصية عليهم بفضل قيادتها الوطنية وجيشها العظيم وشعبها البطل.