نزل الخبرُ على أدمغتنا كما الصخر، ونحن غير معنيين بشكل مباشر، مثل أسر أبنائنا وبناتنا الذين وقعوا ضحية هذا النموذج المرفوض للأستاذ الجامعى.. الدكتور ياسين لاشين، المتهم باتهامات توثقها فيديوهات- أى بالصوت والصورة- باقتراف وقائع تحرش وابتزاز ورشوة وخلافه تتبرأ منها كلية الإعلام، وهى كلية عريقة تقبع فى أحضان أعرق جامعاتنا، الأولى على الإطلاق، جامعة القاهرة.
أفعاله المشينة تصدق عليها مقولة: يخلق من ضهر العالم.. فاسد! من ضهر قبلة العلم من كل صوب وحدب، جامعة هى نصب أعين الدارسين الجادين والباحثين لا مكان فيها لمثل هؤلاء من هم سبة فى الجبين.
حصل على تكريم من الجامعة، ثبت مع الأيام أنه لا يستحقه، وقد يكون قد أزاح جديرين حقيقيين به، عضوا على ألسنتهم أو ماتوا كمدًا.. لابد من صحوة لتنقية ما فسد من أجواء الجامعة حفاظًا على طلاب العلم، وما تبقى من هيبة أساتذة أجلاء حتى لا يطولهم من رياح الفساد، ما يطيح بتاريخ العلم والعلماء فى بلادى.. ومن تثبت إدانته لابد من أن يكون عبرة لغيره من المفسدين!.. فالثواب للمجيد والعقاب للمفسد هو ما يحقق التوازن الأخلاقى ويضبط السلوكيات فى المجتمعات السوية.