الأهرام
نيفين شحاتة
مصر بعيون مغربية
لا شك أن الدبلوماسية الشعبية لعبت دور هام فى تحسين الصورة الذهنية لمصر فى دول العالم المختلفة خاصة بعد 2011 حيث كان لها أبلغ الأثر فى جذب المثقفين وقادة الرأى للتقرب من الشعب المصرى والمسئولين فى المجالات المختلفة حيث أن محاربة الإرهاب بالفكر أقوى وأصعب من المواجهة بالأسلحة والدبابات
وفى لقاء المحبة والسلام بين الشعبين المصرى والمغربى التقيت بمجموعة من الكتاب والمفكرين المغاربة بندوة ثقافية ، أهم ما لفت انتباهى أن الحاضرين من الأشقاء المغاربة أكدوا أن هناك تحذيرات من البعض من الذهاب لمصر وأن البعض يروج أن الإرهاب والتفجيرات فى كل مكان ولكنهم تحدوا هذه الأمور وجاءوا إلى مصر

السفيرة ياسمين الحاج رئيس منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بالمغرب أكدت أن كل ذلك ادعاءات كاذبة وافتراء وأن مصر هى بلد الأمن والأمان وشعبها يتميز بالسماحة والطيبة والكرم وهى ما لامسته بنفسها منذ أن جاءت إلى مصر فهى تتجول فى شوارعها بمنتهى الحرية والأمان
والسؤال الذى يطرح نفسه أين دور القنصليات والسفارات فى الدول العربية والأجنبية لتصحيح الصورة التى تصدرها بعض القنوات الفضائية المغرضة لوصف الوضع الأمنى فى مصر بصورة غير صحيحة تعطى انطباع وكأن الإرهاب فى كل مكان
وأرى أنه يجب تفعيل دور السفارة المصرية فى المغرب ودول شمال أفريفيا بصورة أكبر فى تغيير هذا الأمر وتوضيح كذب هذه القنوات المغرضة وإدعاءات المغرضين

ياسمين الحاج أكدت عمق العلاقات المصرية المغربية وأن كلا البلدين يتفقان أنهما ملتقى الحضارات العالمية والثقافات على مر العصور
وأن الثقافة تقرب الشعوب من بعضها البعض وتكسر حاجز المسافات والإنفتاح على الآخر ، فمثلما كان ومازال المجتمع المغربي مجتمعاً محافظاً بالإجمال فإن المجتمع المصرى يتشابه معنا فى نفس الصفة

وعن وضع المرأة فى المغرب قالت السفيرة ياسمين أن مدوّنة الأحوال الشخصية قد تمادى جدا في منح الحقوق للمرأة، إذ أنها حققت من خلاله العديد من المكاسب منها: اقتسام مسؤولية رعاية الأسرة بين الزوج والزوجة، اعتبار الولاية حقًّا للمرأة الراشدة كما والتشديد على عدم إجبار المرأة على الزواج إلا بموافقتها هذا بالاضافة الى مساواة المرأة بالرجل بالنسبة لسن الزواج (18 سنة للذكور والإناث) و تقييد تعدد الزوجات (إذ لا يرخص للرجل بالزواج من امرأة ثانية ، الا لأسبابٍ قاهرةٍ ومع التقيد بضوابط صارمة) .

وأشارت إلى نماذج المغربيات الناجحات فى شتى المجالات فأول امرأة أسست جامعة في العالم هي مغربية وتدعى "فاطمة الفهرية" أما اسم الجامعة فهو : جامعة القرويين.
أما أول طيارة في العالم العربي والإسلامي كانت شابة مغربية اسمها "ثريا الشاوي".
أول قاضية في العالم العربي هي الأستاذة المغربية"سلوى الفاسي" الفهري التي تولت كرسي القضاء في المحاكم الإدارية في العام 1961.
أول مرشحة في العالم العربي لجائزة نوبل مغربية اسمها"غيثة الخياط".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف