انجى البطريق
حلم الكليات العسكرية والثأر من الإرهاب
مشهد اثار في نفسي اسئلة كثيرة عندما رأيتهم .. شباب بالالاف يسعون للالتحاق بكليتي الشرطة والحربية تراهم امام الكليات العسكرية ينتظرون من الصباح الباكر وكل احلامهم خدمة الوطن في هذة المساحة رغم محاولات الارهاب المستمرة تصفية ابنائنا وداخلهم قناعة بوطنهم ورغبة حقيقية في خدمته وكان الارهاب زادهم اصرارا علي خدمة الوطن .
الاغرب من هذا انك تري معظمهم ممن حصدوا درجات تجاوزت ال 90 بالمائة اي انهم من المتفوقين بل ومنهم من اهلته درجاته لاحدي كليات القمة كالطب والهندسة ولكن سعيهم للالتحاق بالفنية العسكرية ورغبتهم في ان يكونوا احد افراد الشرف العسكري اقوي من كل ذلك وكانهم يخرجون الالسنة للارهاب ويصرخون نحن لك .. فهم زينة شبابنا واحلامهم خدمة وطنهم .. مشهد مشرف يقذف الرعب في قلوب الارهاب والمحرضين عليه ورسالة واضحة ان ما يحدث يزيد المصريين جأشا واصرارا علي تنظيف الوطن وان استشهاد احدهم يعني ولادة العشرات للأخذ بالثأر .. اما ما يثير دهشتك اكثر هو ابناء الشهداء الذين اصروا علي خوض الاختبارات للالتحاق بالكليات العسكرية للاخذ بثأر الاب من الارهاب ولم يشعر لحظة بالخوف .. بالنسبة له الانتقام واجب والشهادة شرف يفخر به ابناؤه من بعده كما حدث له الان ...
فهنيئا لك ايها الارهاب ببواسل وطني من شباب خرج وتربي علي حب تراب هذا الوطن بل ويصر علي انه لن يتركه للارهاب مادامت انفاسه تتداول في صدره.