الأهرام
اشرف ابو الهول
مولانا أبوسريع رأس العجل
رغم علمى أن الكثير من الأولياء الصالحين أصحاب الكرامات عاشوا وماتوا لصوصا أو نصابين ،ولكن هناك من أوهم بعض السذج بغير ذلك ونسج عنهم ولو من باب السخرية قصصا جعلتهم يتبركون بهم ويتبرعون بالكثير لمقاماتهم المزيفة، ولكننى لم أتخيل أبدا أن نجد أن المدفون تحت إحدى القباب المباركة المنتشرة بمصر ولا تنقطع عنها زيارات أصحاب الحاجة أغنياء كانوا او فقراء ليس إلا «رأس عجل» نافق وليس حتى رفات لص أو قاطع طريق .

ففى مفاجأة من العيار الثقيل ويجب أن يعلم بها كل مصرى لكى يعرف منها حقيقة بعض الأوهام التى نعيشها باسم أولياء الله الصالحين نشر أحد المواقع الإليكترونية منذ يومين قصة خبرية مفادها أن إحدى القبائل البدوية المقيمة بالقرب من مقام «سيدى أبوسريع» الولى المعروف لأبناء جبال العين السخنة والذى يزوره عشرات الالاف من الأشخاص سنويا وينذرون له تبرعات تقرب من مليون جنيه قررت أن تهدم المقام الحالى لكى تقيم مقاما أكبر وأكثر فخامة يليق بمولانا «أبوسريع» وعند فتح القبر الخاص به لنقل رفاته للمقام الجديد أكتشفت أن الولى الذى يتبركون به ليس إلا «رأس عجل» وعلى الفور أبلغت القبيلة سكان المنطقة بالخدعة التى تعرضوا لها على مدى عقود فقاموا بهدم الضريح الكاذب وهو يلومون أنفسهم على كيفية تقديسهم وليا لم يعرفوا له أصلا أو تاريخا .

وذكرتنى حكاية مولانا أبوسريع بما حكاه لى أبى وأنا طفل نقلا عن جده أن أحد المقامات الشهيرة على أطراف الإسماعيلية ليس إلا قبرا للص قتله زملاؤه اللصوص ودفنوه بجوار بئر ماء فكان المسافرون الباحثون عن الماء يتبركون به دون أن يعرفوا حقيقته

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف