الأهرام
ماهر مقلد
حماس أسئلة مشروعة
يمكن القول إن حركة المقاومة الإسلامية حماس أعادت ترتيب نهجها بدرجة واضحة وضوح الشمس ونتج عن ذلك أنها لم تعد قضية فلسطين الأرض والشعب هى الغاية وتصدرت عناوين آخرى هذا النهج .

فى السياق هناك أسئلة مشروعة يطرحهات رجل الشارع فى مصر وهى لماذا كل هذا الجحود من قادة حماس وتابعيهم ضد مصر وشعبها ؟

حماس تورطت فى أفعال تستهدف استقرار مصر دون سبب معروف أو عقل راجح يبرر هذا الجنون .

فى كل مرة تبدى قيادات حماس الأسف والرغبة فى طى صفحة الماضى والعمل من جديد لبناء أفضل طرق التواصل وسرعان ما تتحرك المصالح وينقض هؤلاء القادة وعودهم وعهودهم .هل ستبقى حماس طويلا تسبب كل هذه المتاعب لمصر دون نهاية ؟

بكل تأكيد لا يمكن أن يستمر مثل هذا الوضع طويلا حتى لو كان الحل مرا .

منذ أسابيع وهناك اتصالات أطرافها معروفة وأخرى غير معروفة على أمل أن تسترد حماس عقلها المغيب وتحدد بوصلة العدو الرئيسى وتترك ساحة العرب دون تدخلات أو عمليات .

وقد تسفر هذه الاتصالات عن نتائج وربما لا تسفر فالأمر مرهون بالنيات الخالصة وعدم التبعية واستقلال القرار بحيث لا تفرضه عواصم فى الشرق ولا فى الغرب ومع هذا فالمؤشرات لا تسر .

ومصر تلتزم بتاريخ طويل من مساندة الشعب الفلسطينى وتفصل دوما بين ممارسات قادة ونبل شعب فلسطينى كريم .

ومن يقرأ تصريح الرئيس الفلسطينى محمود عباس، حول تقليص المخصصات المالية المدفوعة لقطاع غزة مادامت ــ كما قال ــ حماس لم تستجب لمبادرة القدس، وتحل اللجنة الادارية التى شكلتها يكتشف ألا نوايا للوحدة .

كانت حماس فى مارس الماضي شكلت لجنة إدارية لإدارة الشئون الحكومية فى قطاع غزة، وبررت خطوتها بتخلى الحكومة عن القيام بمسئولياتها فى القطاع، فى حين أعلنت قبل أيام مبادرة لإنهاء الانقسام وحل لجنتها الإدارية فى حال قامت حكومة الوفاق بجميع مسئولياتها بغزة.

وهى لعبة تتكرر ومطالب تتداعى والنتيجة ابتعاد قضية فلسطين المركزية عن أهدافها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف