يبدو ان العالم الخارجي يعرف عنا أكثر مما نعلمه نحن عن أنفسنا والدليل علي ذلك ان مجلة وورلد أكونومي نشرت في تقرير لها " ان مصر تسير في طريق الاقتصاد السليم وساعدها علي ذلك تحمل وصمود الشعب المصري أمام المتغيرات الاقتصادية " وعلي الرغم من ذلك اعتاد البعض علي ان يبث روح الاحباط في النفوس بعدما بدأت النتائج الايجابية لبرنامج الاصلاح المالي تظهر في ارتفاعات الاحتياطي النقدي الي معدلات ماقبل 2010.
والحقيقة ان فتناً كثيرة ومؤامرات أكثر واجهها المصريون بصمود كان مثار اعجاب كبريات الدول وكان ايضا مثار ضغينة لفئة من الخونة والمأجورين داخليا وخارجيا أرادوا بمخططاتهم الارهابية اللعب علي وتر تفكيك المجتمع وتهديد تماسكه وأمنه القومي.
وفي تصوري ان نجاح المصريين في إسقاط الجماعة الارهابية كان سببا في خروج عناصرها والتابعين لها والمستفيدين لبث الاشاعات المغرضة والتشكيك في كل أنجاز وتنفيذ عمليات إرهابية قذرة كجزء من مخططاتهم الدنيئة.. إلا ان صمود المصريين أمام هذه المحاولات تجلي في مواقف عديدة رغم مرارة الاحداث و قطعوا الطريق علي المتآمرين وفي كل مرة تصلهم الرسالة قوية رغم مايفعلونه.. حقا انها العظمة والعبقرية والنعمة التي اسكنها الله في جينات هذا الشعب حيث يفاجئك بارادته وعزيمته وانجازه عندما يكون الانجاز مستحيلا.
كلمة أخيرة..في الوقت الذي يسعي فيه الخونة الي تصدير مشاهد الاحباط في نفوس المصريين تتسارع جهود التنمية في مختلف المحافظات وتشهد مصر نهضة حقيقية علي كافة الاصعدة سواء في الاسكان أو الطرق وصولا الي المشروعات الكبري وبالتالي فإن هذا الصمود والتحدي لا تستقيم معه دعوات الترويج لافشال الدولة والخلاصة ان صمود المصريين واتحادهم هو حائط الصد الوحيد أمام كل المؤامرات التي تحاك ضدهم.