بعد أن توقفت عامين متتاليين. أعاد الرئيس السيسي الاحتفال بعيد العلم. حيث إن آخر احتفالية تم تنظيمها كانت قد أقيمت بجامعة القاهرة ديسمبر عام 2014 ويتضمن الاحتفال تكريم علماء مصر الحاصلين علي جوائز الدولة التقديرية. وعدد من أوائل خريجي الجامعات والباحثين والعلماء.
وجاء تكليف الرئيس لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين من الشباب بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني تولي صندوق دعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيادة عدد الجوائز التي تمنحها الدولة في المجالات كافة ومضاعفة قيمها المالية وإنشاء 4 جوائز جديدة للابتكار في مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء والطاقة والمياه والصناعة وتخصص لشباب المبتكرين وتكون قيمة الجائزة 250 ألف جنيه ويتم بدء العمل بذلك اعتباراً من إعلان جوائز العام الحالي.
ومن هنا نأمل أن يشارك القطاع الخاص في تبني الأفكار المبتكرة في كل المجالات وفي لقاء سابق مع د.خالد عبدالغفار أوضح لي أنه يحاول منذ أن جاء لموقعه أن يتبني هذا القطاع بعض الأبحاث الموجودة لدينا. مشيراً إلي أن لدينا بالفعل كثيراً من هذه الدراسات التي نستطيع تحويلها إلي إنتاج صناعي سيفيد في تقليل الاستيراد.. ولكنه لم يجد اهتماماً كبيراً منهم بسبب "عقدة الخواجة" الملازمة لمعظمهم ولكنه لن ييأس وسيحاول توضيح الصورة.
إن أرفف الجامعات تمتلئ برسائل ماجستير والدكتوراة في كافة القطاعات تحتاج إلي رعاة حقيقيين بعيداً عن عقدة الخواجة وعن نفسي في لقاء قديم مع بعض الأصدقاء وأثناء الحوار قال أحدهم تصور إن إسرائيل تزرع الأرض الجيرية فرد عليه آخر قائلاً إن هناك بحثاً في هذا الموضوع بالتحديد موجود منذ سنوات طويلة برسالة ماجستير بكلية الزراعة بمشتهر.
ولعل دعوة الرئيس اليوم تكون حافزاً لهذا القطاع للاستفادة من هذه الأبحاث التي تمتلئ بها جامعاتنا ومعاهدنا.. علي وزارة التعليم العالي وضع آلية جديدة لمحاولة تشجيع وجذب القطاع الخاص لأهمية الاستفادة من الأبحاث المصرية وما ستعوده عليهم من زيادة أرباحهم بدلاً من الاستعانة بالخبرات الأجنبية.