صبرى غنيم
متي يذوب الجليد ويعود المستثمر المصري؟
- إلي متي سنظل نرمي بحملنا علي الرئيس ونحن نواجه مرحلة صعبة تحتاج منا أن نكون داعمين له وهو يتصدي للجبهات العدائية المفتوحة علينا.. العالم يشهد بقهر السيسي للإرهاب حتي أصبحت عيونه علي جيوب الإرهاب وقلبه وعقله مع المقاتل المصري في دفاعه عن ارضه وعرضه.. بالله عليكم هل رأيتم قائدا عظيما مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل كل الظروف القاسية يفكر في اقتصاد البلد وكل أمله أن يحقق تنمية حقيقة توفر فرص عمل لكل عاطل وحياة كريمة لكل مواطن؟.
- سيادة الرئيس.. إن تدليل الدولة لنا ليس في صالح أولادنا، بعد توقف الإنتاج المصري وتراجع التصدير.. كم من مرة كنت تدعونا إلي العمل، وفِي كل مرة كنّا نتقاعس لأنه من الصعب علي شعب استسلم للراحة أن يتخلص من المقاهي التي فتحت أبوابها في الليل والنهار وجمعت الشبان صبيانا وبنات علي اختلاف أعمارهم علي الطاولة والشيشة.. وأصبحنا ننتقد كل عمل.. مع أن عيشتنا أفضل من غيرنا..
- سيادة الرئيس أليس من الأفضل أن تحتضن الدولة المستثمر المصري الذي هو شغلته التنمية سواء كانت في المصانع أو إقامة المدن الجديدة أو الزراعة؟ لا أعرف لماذا تطنش الدولة هؤلاء المستثمرين الذين لهم بصمات علي صدر مصر.. مع انهم الأولي في تنفيذ المشاريع الكبري في العاصمة الإدارية الجديدة بعد انسحاب المستثمر الأجنبي الذي طلب دخول هذه المشروعات بأموال البنوك المصرية؟ الشهادة لله كونك أن ترفض فقد كنت عظيما ياسيادة الرئيس أن لا تمنح المستثمر الأجنبي امتيازا بالاستثمار بفلوسنا دون أن يدخل دولار واحد إلينا.. موقفك كان حازما لكن أن تحل أجهزة الدولة التنفيذية مكان المستثمر الأجنبي كان صعبا علي المستثمر المصري.. مع أن لدينا جهازا عملاقا لمراقبة كل هذه الأعمال وهو جهاز الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذي حقق انجازا وإعجازا في توسيع قناة السويس ويومها قال كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للعالم نحن هنا.. هذا الجهاز كان في انتظار إشارة ضوء بمشاركة المستثمر المصري في هذه المشاريع وساعتها كان كل شبر علي الأرض سيتحول إلي خلية عمل تتفتح منها طاقات نور بفرص عمل جديدة للشباب..
- سيادة الرئيس.. أنا شخصيا لا أتصور إلي جانب قيادتك للحرب علي الإرهاب أن تتحمل وحدك مسئولية ادارة هذه المشاريع.. وعندنا عتاولة في الاستثمار يقودون هذه الإدارة.. صحيح من بيننا الكثيرون يعشقون السيسي.. لكن العشق وحده لا يكفي لإعادة بناء دولة بالصورة الحضارية التي يتطلع إليها الرئيس السيسي.. لذلك أناشد الدولة بأن تدعو المستثمر المصري ليكون شريكا في تنفيذ هذه المشروعات بالأيادي المصرية.. وأن نزيل طبقات الجليد الذي جمد دفء العلاقة بين المستثمرين والدولة.. ونحمد الله أن المستثمر المصري لا يزال بخير.. وأنه علي استعداد أن يشارك في البناء والتعمير.. فقد صدق من قال أن أقصر طريق للفشل هو أن يقف الشعب متفرجا بلا عمل مع أن تجييشه للعمل هو الطريق الحقيقي للنهضة.. وإن كنت اري عدم اجبار الشعب علي العمل والإنتاج هو جريمة في حقه سوف تندم الدولة علي تدليلها للشعب.. لذلك اقول إن تصدي الدولة في تنفيذ كل صغيرة وكبيرة ستمنع هذا الشعب من المشاركة يوم أن نحتاج إلي مشاركته.. مع أن جر العربة يحتاج إلي كل الأيادي.. وتدليله سيجعل يده ممدودة في كل الأوقات، ولا يهمه إن كانت الدولة تحصل علي قروض أم مساعدات.. مع أن الدولة منذ سنوات كانت تفتح الأبواب للمستثمرين وكان عائد بيع الأراضي للمستثمرين يمثل ميزانيات دول، واليوم العائد إما غرامات أو من حصيلة المخالفات.. والسبب أننا نفتقد من يقول كلمة حق في المستثمر المصري.