تعرض الحكم المصري إبراهيم نور الدين للضرب على يد فريق الفيصلي الأردني بعد خسارته أمام فريق الترجي التونسي في نهائي البطولة العربية 2017، التي استضافتها مصر.

«أهم حاجة بلدي».. بهذه الكلمات علَّق الحكم المصري إبراهيم نور الدين على الأحداث التي شهدتها مباراة الدور النهائي للبطولة العربية بين فريقي الترجي التونسي وفريق الفيصلي الأردني.

إبراهيم نور الدين حكم دولي منذ عام 2014 يبلغ من العمر 38 عام.

البعض يري القصة أن الموضوع مجرد عنف ملاعب من جماهير متعصبة، من الممكن أن تكون تأثير المخدرات أما ماذا عن عنف الإداري الذي من المفترض أن يتحلى بالروح الرياضية وضبط النفس واحترام قواعد وقوانين اللعبة.

البعض ذهب لما هو أبعد من ذلك، وتم طرح عدة تساؤلات، ومنها ما هو نفسي سياسي
⭕هل كان يجرؤ أحد من الجماهير أو الاداري علي إرتكاب هذا الفعل لو كان في بلد اخر غير مصر؟!
⭕هل يوجد صورة ذهنية عن المصريين أنهم يتسامحون في حقوقهم لدرجة الهوان؟
⭕تفسير آخر قرأته وكان كالآتي
ما حدث اليوم لإبراهيم نور الدين هو محصلة منطقية لحملة الشماتة والإساءة لأنفسنا.. فكان من الطبيعي أن تهدر كرامتنا علي أيدي السفهاء.
هل للأسف وصلنا هذه المرحلة
لو عدنا للهدف الرئيسي من البطولة كان هدف رياضي سياسي، وأصبح من المعروف في مراجع التسويق السياسي وعلم النفس السياسي أن الرياضة تستخدم لتقريب وجهات النظر، وأن الرياضة تجمع وترتقي بالنفس وتخلق حالة من التنافس الشريف.

فالأولمبياد أثناء الحرب الباردة كانت مجالا للتنافس بين الولايات المتحددة والاتحاد السويتي قبل التفكك، وكانت المنافسة في السباحة ورفع الأثقال والسلة وألعاب القوي والجمباز، وأيضا كانت مجال للمقاطعة والامتناع عن الاشتراك فيه، فموسكو لم تشارك في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 وأمريكا قاطعت أولمبياد موسكو 1980.

نعود لهدف البطولة العربية كان نوع من جمع الشمل العربي واصطفاف ملايين من عشاق الساحرة المستديرة حول فرقهم، واحتضان مصر للبطولة فرصة للترويج السياحي والدور الإقليمي التي تلعبه مصر في العالم العربي.

بالطبع هذا التجمع أقلق الكثيرين من المتربصين بمصر فحاولوا إفساد البطولة بشكل أو آخر، ولا أستبعد المؤامرة واختيار مباراة النهائي ومحاولة افسادها.

الحكم قال وصرح أهم حاجة بلدي.
قالها بدون أن يدري أبعاد المؤامرة، ولكنه أحس كمصري أصيل أن هناك محاولة لإفشال المباراة مما سوف يترتب عليه ظهور مصر بصورة الدولة الفاشلة التي لا تستطيع السيطرة علي مباراة كرة القدم.
أكمل المباراة للنهاية.

وهناك رد فعل جيد وإيجابي من الأردن، ومنها تعهد السفير الأردني بالقاهرة علي العايد للمسئولين بقسم باب شرق الإسكندرية بدفع قيمة التلفيات التي أحدثتها جماهير نادي الفيصلي الأردني.

وأيضا تم القبض علي مثيري الشغب، والسفير الان يتفاوض على خروجهم.

الخلاصة أن ما حدث ليس مجرد عنف ملاعب، ولكنها مؤامرة ولكن تم اجهاضها بنجاح.