سيد ابو اليزيد
ضربة "فيكي".. يادكتوراة!!
عمليات النصب داخل المجتمع باسم الدكتوراة "المضروبة" ظاهرة غير مقبولة وتحتاج إلي وقفه صارمة وحاسمة وحازمة من الجهات المختصة واصحاب الضبطية القضائية خاصة بعد أن تزايدت اعداد الاكاديميات والمراكز التي تمنح هذه الشهادات المزيفة والمضروبة في حفل قد يقام بأفخم القاعات بفنادق الخمس نجوم!!.
¼ نحن بحاجة للتصدي لمثل هذه المراكز والاكاديميات الوهمية وغيرها من اليافطات التي تتكفل باستخراج الدكتوراه المضروبة وغير المعتمدة من المجلس الأعلي للجامعات.. ولا نتركها نعمل طوال هذه المدة من تحت بير السلم لضمان الحد من تزايد اعداد الضحايا الذين يسعون للحصول عليها لتحقيق وجاهتهم الاجتماعية باي شكل من الاشكال ولو بطريقة غير مشروعة!!.
¼ ومن المثير للشفقة والضحك في آن واحد أن غالبية من يسعي للحصول علي الدكتوراة الفخرية أو حتي المهنية من الحاصلين علي "الابتدائية وحمله الدبلومات الفنية من التجارة والصنائع.. والخوف أن تمتد المسألة لاصحاب رجال الاعمال من مقاولي المعمار والبناء وتجار الأخشاب طالما أن القرش "بيتكلم"!!.
¼ ومن المتصور أن المسألة تحتاج إلي وقفه صارمة للتصدي لهذه المراكز والاكاديميات الوهية التي تركنا لها الحبل علي الغارب دون أن نتصدي لها لفترات طويلة مما انعكس علي مستوي مصداقيتنا في شهاداتنا العلمية أمام العالم المتقدم.
¼ أخشي ما اخشاه أن نفاجأ في يوم من الأيام بنجاح الحاصلين علي الدكتوراة الفخرية المضروبة في تدوين اللقب بالمحررات الرسمية دون رقيب أو حسيب رغم أن من المعروف أن الحصول علي درجة الدكتوراة الفعلية والحقيقية يتطلب المرور بسلم التعليم الجامعي من الحصول علي البكالورويوس أو الليسانس وصولاً إلي درجة الماجستير.. مما يعي الحاجة إلي بذل الجهود العلمية والمعروفة لسنوات قبل الحصول علي اللقب.
¼ اننا بحاجة لأن تراعي الجامعات دورها في التعاون مع أي مزور أو اكاديمية تعمل من الشارع وبحيث تتعامل معها بحذر شديد ولا تضع في حسبانها أنها ستوفر لها دخلاً مادي علي حسابات القيمة العلمية ومصداقية شهادتها!!.
¼ ولا أتصور أن الحصول علي درجة الدكتوراة العلمية الحقيقية وليست الوهمية مسألة سهلة.. بل انها تحتاج إلي معاناة لشهور قد تمتد إلي سنوات حتي في علاقة الباحث مع مشرفيه علي رسالته.. وربما تطلع روحه قبل أن يحصل علي الدكتوراه!!.
¼¼ وبالتالي من الأهمية أن تتسم لجان المناقشة بالنزاهة والحيادية والموضوعية في تعاملها مع الباحث حتي لانتركه فريسة للبحث عن واسطة لمشرفيه لضمان الحصول علي التقدير والدرجة العلمية الرفيعة.. وحتي لا تتكرر ظواهر كنا نسمع عنها فيما مضي أو انها تترد علي ألسنة البعض في أحاديث جانبية من أن الباحث فلان العلاني لم يحقق درجته العلمية الاعلي تحمله "لاعباء دعوات" العشاء والغداء والهدايا الذهبية ومروراً بحمل الشنط وتوصيلها دليفري!!.
¼ أتصور أن مثل ما يتردد عن هذه التصرفات والأحاديث مسألة مرفوضة وغير مقبولة بأوساطنا الجامعية.. وعندما ننتصر للبحث العلمي الجيد والمتميز سوف نحقق تقدمنا المرهون.