الوفد
رزق الطرابيشى
قيادات زكي بدر بالإسكندرية
هل رؤساء الأحياء بالإسكندرية يقدرون المسئولية؟ وهل هم من الكفاءة التي تؤهلهم للمنصب؟ وهل هم مختارون بعناية لتولي المنصب في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها؟ في الحقيقة الاجابة عن هذه الأسئلة صعبة للغاية وليست في مصلحة عروس البحر.
فهناك كفاءات كثيرة في الإسكندرية تتناغم مع الجهاز التنفيذي وآخرون شاذون يلحنون ألحاناً منفردة وتغرد خارج السرب والسبب هو الدكتور زكي بدر وزير التنمية المحلية السابق والذي أتحفنا ببعض رؤساء الأحياء ليسوا من الكفاءة في شيء.. وذلك يجعل الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية النشيط يبذل مجهودا مضاعفا حتي يصل إلي النتيجة المرجوة، ولولا هذا المحافظ وإصراره علي تحقيق تنمية ونتائج ملموسة في الشارع السكندري لكانت المدينة قد ضاعت للأبد ولكنه في الحقيقة نجح بجدارة في تحقيق الأهداف الأساسية في هذه الفترة الوجيزة.
وبالطبع ليس كل رؤساء الأحياء ضعافاً ولكن هناك نماذج لابد من إعادة النظر فيها مثل الأخت بهية رئيس مدينة ومركز برج العرب والتي حولت المدينة لمجتمع نسائي وتركت أعمال الحي المهمة واهتمت باجتماعات مستمرة مع السيدات فقط ودورات لتثقيف النساء فضلاً عن اهتماماتها بالمجتمع المدني للمرأة فقط وأحياناً الطفل.
أما حي غرب فقد أدي ضعف خبرة اللواء محمد عبدالوهاب رئيس الحي لفقدان الثقة في التعامل مع المواطنين فضلاً عن الصدام المستمر مع النائب سامي رمضان مما أدي الي عدم شعور المواطن بالارتياحية للحصول علي الخدمة لأن النائب يهمه في المقام الأول خدمة المواطن وفي ظل عدم وجود تعاون من رئيس الحي ينعكس ذلك علي المواطن.
أما حي الجمرك فهو قصة مختلفة تماما فكل ما يهم اللواء محمد عقل رئيس الحي هو المطالبة الدائمة بزيادة مرتبه وزيادة الاضافي لمرتبه، ومن المواقف المضحكة انه طلب صرف الإضافي من ايراد الحي في حالة عدم وجود مانع من صرفه من المحافظة، والأكثر من ذلك هو مطالبته بتحويل ساحة أبوالعباس المرسي إلي دار مناسبات فكل هذه المهاترات تنم عن عدم دراية وخبرة ناهيك عن مستوي الخدمات بالحي.
وفي حي المنتزه أول يتميز اللواء خالد مرسي رئيس الحي بالسلبية وترك شئون الحي للموظفين، ومساعدوه يعبثون بمقدرات الحي دون أدني مسئولية أو الشعور بحاجة المواطنين وطبعاً عندما يتصدي الموظفون أمام خدمات المواطنين، فالمواطن لازم يدفع من أجل إنهاء خدماته.
هذه نوعية من رؤساء الأحياء جاءت للإسكندرية في عهد زكي بدر الذي تفرغ للمعارك مع محمد عبدالظاهر المحافظ الأسبق ومنع الدعم عن الاسكندرية ونقل الكفاءات خارج الاسكندرية وأهدانا بقيادات ليس عندها دراية ولولا حنكة وخبرة المحافظ المحترم محمد سلطان لتحولت المدينة العريقة الي خرابة كبيرة تحتوي علي مشاكل لا حصر لها. ومن أجمل مميزات هذا المحافظ الشاب هو لم شمل الأسرة السكندية فضلا عن أنه لا يعطي أذنيه لأحد ولا يحب الوشاية ولا يسمع من طرف واحد وكأنه كان محافظا منذ ولادته، بالإضافة الي قيامه بتنفيذ تعليمات الرئيس أولا بأول وينزل بنفسه لاسترداد أراضي الدولة ويحقق مكاسب يوميا في هذا الملف فضلا عن أنه يحافظ علي المباني الأثرية التي دمرها الدكتور محمد عوض رئيس لجنة التراث وهو موضوع سنتحدث فيه لاحقاً. وكذلك مروره اليومي لتفقد الأحياء والاطلاع علي السلبيات وهو جهد مشكور من المحافظ.. وهنا يجب أن نبرز أيضاً دور الرجل الجميل اللواء أحمد متولي السكرتير العام الذي يعطي للمحافظة من وقته وخبرته ومتفانٍ في العمل متناسيا أسرته الصغيرة من أجل الوطن وحبه للإسكندرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف