إلى كل نساء مصر أهدى هذه الأبيات لشاعر النيل «حافظ إبراهيم»:
إليكن يهدى النيل ألف تحية/ معطرة أسطر عطرات/ ويثنى على أعمالكن موكلى/ بإطراء أهل البر والحسنات/ أقمتن بالأمس الأساس مباركا/ وجئتن يوم الفتح مغتبطات/ صنعتن ما يعين الرجال صنيعه/ فزدن فى الخيرات والبركات/ يقولون نصف الناس فى الشرق عاطل/ نساء قضين العمر فى الحجرات/ وهذه بنات النيل يعملن للنهى/ ويغرسن غرسا دانى الثمرات
والآن.. نصل إلى هذه الكوكبة من أشهر زوجات من مصر يحكى عنهن التاريخ الحديث بعد إعلان الجمهورية بعد ثورة يونيو.. الثلاثين من يونيو.. بداية من زوجة أول رئيس جمهورية الرئيس «محمد نجيب» السيدة الفاضلة «عائشة لبيب» لم تكن تظهر ولم نرها إلا عندما حددت إقامته وكان للرئيس محمد نجيب ثلاثة أولاد أكبرهم كان اسمه «فاروق» وبعد تعيينه رئيسًا للجمهورية غير اسمه إلى جمال لأن فاروق كان على اسم الملك فاروق.
ثم جاء الزعيم الحبيب جمال عبدالناصر وكانت زوجته السيدة الفاضلة «تحية هانم» ابنة عائلة كريمة من أصل إيرانى كانت تجيد الفرنسية والإنجليزية ومع ذلك لم تكن تحب الانتشار فى المجتمع ولم تظهر إلا مع زوجات رؤساء الدول الأخرى وأكدت لى مرة وكنت مرافقة لها لزيارة شركة حرير حلوان ووجه لها رئيس الشركة أسئلة عن رأيها فلم ترد على كثير من أسئلته ولما سألتها لماذا لم تردى قالت لى إن الرئيس جمال عبدالناصر قال لها «متتكلميش كتير علشان متغلطيش» رحم الله «تحية هانم كاظم» السيدة العظيمة التى عاشت أيامها بعيدة عن الأضواء وكانت أعظم مثال لزوجة رئيس زعيم دولة.
ثم هذه..
سيدة الرئاسة أو سيدة مصر الأولى أول سيدة تحمل هذا اللقب هى الجميلة «جيهان السادات» زوجة زعيم الحرب والسلام «أنور السادات» التى بكل فخر وبكل إعزاز قدمت المرأة المصرية فى العالم ونضالها وتطوراتها العلمية والثقافية والسياسية وكانت «جيهان السادات» سفيرة للمرأة المصرية فى العالم والتى قدمت مشروع تنظيم الأسرة وعملت الكثير والكثير من أجل مصر إلى جانب زعيم الحرب والسلام «أنور السادات» الذى عاش لمصر واستشهد من أجل مصر.. عاشت «جيهان السادات» فى حب وسعادة مع كل من تحب وتعاشر بإذن الله ولك خالص حبى وتحياتى.
ثم جاءت مع «مبارك» زوجته «سوزان» والتى كانت تحب أن تلقب بسوزان مبارك «سوزان ثابت» التى تحمل من الشهادات العلمية بكالوريوس فى العلوم السياسية وماجستير فى علم الاجتماع من الجامعة الأمريكية والتى كان لها الفضل فى النشاط الاجتماعى وكرست جهودها من أجل المطالبة بحقوق الطفل وتبنت المشروع القومى الرائد «القراءة للجميع» وقامت بحملات لدعم وتجديد دار الكتب ومكتبة الإسكندرية وكانت رئيسة وفد مصر فى مؤتمر قمة الطفولة العالمى.. سوزان مبارك بعد أن أصبحت زوجة رئيس الجمهورية «حسنى مبارك» كانت لها تطلعات وفعلا لعبت دورًا كبيرًا فى إصدار قانون الخلع وحقوق المرأة والطفل حتى وصلت إلى ما هى فيه الآن بعد فكرتها لتوريث ابنها وتصدرت الترويج للتوريث والباقى معروف والله أعلم وإليها كل الدعاء بالصحة والسلامة لمبارك والذين معهم من الذين يحبون ويعاشرون بإذن الله.
ثم نصل إلى زوجة رئيس الجماعة الإرهابية السيدة «نجلاء محمود» زوجة «محمد مرسى العياط» حاصلة على الثانوية العامة وعاشت تعمل على استئجار البلطجية لهدم مصر وقتل وتفجير الشباب باسم الدين والعياذ بالله.
وإلى الآن لم نسمع هل قبض عليها هى وزميلتها زوجة الشاطر الإرهابية أيضًا إلى جهنم بإذن الله مع كل إرهابى وكل إرهابية.. وأخيرًا..
لقد قدمت من زوجات من مصر هذه الكوكبة الأحياء أطال الله أعمارهن ومتعهن بالصحة والعافية والسعادة مع من يحبون ويعاشرون بإذن الله.
وآخرًا.. هذه كلمة رجالى حتى لا يغضب منى أزواج من مصر لقد قسم «الخليل بن أحمد» أحد حكماء العرب الرجال إلى أربعة أقسام:
1- رجل يدرى ويدرى أنه يدرى فذلك عالم فاسألوه.
2- ورجل يدرى ولا يدرى أنه يدرى فذلك ناس فذكروه.
3- ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى فذلك مسترشد فعلموه.
4- ورجل لا يدرى ولا يدرى أنه لا يدرى فذلك جاهل فارفضوه!!
يا ترى هل تعرفين أين مكان زوجك العزيز أيتها الزوجة العزيزة بين الأربعة رجال.. لو عرفتى مكانه فإليك وإلى كل زوجة من مصر الدعاء بخالص السعادة والهناء والحب وإليك أطلب منك أن تبلغى «تحياتى إلى زوجك العزيز».
وإليكم وإلى كل الزملاء والباشا رئيس التحرير خالص الحب والدعاء بالنجاح الدائم بإذن الله.. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.