طارق مراد
هاتريك .. الأهلي والزمالك وحكام الكأس
مرة أخري عادت الأوهام تطارد عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والمشرف العام علي لجنة الحكام الرئيسية.. فخرج علينا مؤخراً ليعلن بأنه سوف يتقدم باقتراح للجبلاية لإسناد نهائي بطولة كأس مصر لطاقم حكام مصري.. وكانت مثل هذه الأوهام قد طاردت عضو الجبلاية عندما أعلن عنها قبل مباراة القمة الأخيرة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.. غير أن مجلس الجبلاية استمع لصوت العقل ورفض هذا الكلام شكلاً وموضوعاً آنذاك لأنه لا يتناسب مع الواقع الذي تعيشه الكرة المصرية في الفترة الحالية.
فالظروف والأجواء وطبيعة وحساسية لقاء القمة غير ملائمة علي الإطلاق لمثل هذه الخطوة غير المقبولة إطلاقاً.. يزيد من صعوبة الإقدام علي جعل تلك الأوهام حقيقية أن الكرة المصرية عاشت هذا العام أسوأ موسم تحكيمي في تاريخها بعد أن ارتكب حكامنا أخطاء كارثية ومهازل تحكيمية كانت سبباً مباشراً في إفساد مسابقة الدوري العام بتغيير نتيجة الكثير من المباريات التي أثرت في النهاية علي شكل المنافسة بين الأندية سواء في القمة أو المؤخرة.
وانطلاقاً من هذا الواقع المؤسف لمستوي التحكيم هذا الموسم فإنني أقولها مرة أخري لعصام عبدالفتاح اقتراحك مرفوض شكلاً وموضوعاً خاصة في حالة فوز قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي في مباراتي المربع الذهبي علي كل من المصري وسموحة وتأهلهما للمباراة النهائية لبطولة كأس مصر فعندئذ أقول لك يا كابتن "إنسي يا عمرو".. وعليك أن تسارع باستدعاء طاقم حكام أجنبي لإدارة تلك القمة التي ستكون ملتهبة وساخنة للغاية لأن الزمالك يريد تعويض ضياع الدوري بالفوز بالكأس حتي لا يخرج من مولد هذا الموسم بلا حمص ويحتفظ باللقب للعام الخامس علي التوالي ويكون هديته لجماهيره ورسالة وعربون صلح بأن الفريق في طريقه لاستعادة قوته وقدرته علي الصعود لمنصات التتويج محلياً وأفريقياً وعربياً. والتأكيد علي أنه تخلص علي أرض الواقع من كل السلبيات التي أدت لخروجه المبكر من بطولتي أفريقيا والعرب.
أما النادي الأهلي فيحلم باستعادة كأس مصر تلك البطولة التي استعصت عليه علي مدار الـ7 سنوات الأخيرة.. ويزيد من أهمية الفوز بالكأس رغبة الأهلي في تحقيق الثنائية التاريخية بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس سعياً لمصالحة جماهيره الغاضبة بعد خسارته "رايح جاي" أمام الفيصلي الأردني في البطولة العربية رغم فارق الخبرة والإمكانيات.. ولكن غرور لاعبي الأهلي كان وراء سقوطهم عربياً داخل الأراضي المصرية.
.. ولكن في حالة إذا لم يحالف التوفيق أياً من القطبين الأهلي والزمالك في المربع الذهبي وخرج أحدهما أو كلاهما من البطولة استناداً إلي أن مباريات الكأس ليس لها كبير وإنها تتسم دائماً بالمفاجآت كونها تعتمد علي طريقة "اخطف وأجري" يزيد من هذا الاحتمال أن منافسي القطبين العملاقين هما المصري البورسعيدي وسموحة السكندري وكلاهما من أندية القمة بالكرة المصرية والتي تمتلك خبرات وكفاءات فنية كبيرة من اللاعبين أصحاب المواهب والمهارات العالية ولدي كل فريق منهما طريقة لعبه وأسلوبه بما يؤهله لمواجهة القطبين.. فنحن علي موعد مع مباراتين غاية في القوة والإثارة والتشويق.
فإذا نجح أي من المصري أو سموحة في التأهل للنهائي أو كلاهما معاً فإنه في هذه الحالة فقط يمكن أن يصبح اقتراح المشرف علي لجنة الحكام مقبولاً بالاستعانة بطاقم حكام مصري وإن كان الأمر هنا أيضاً سوف يتوقف علي مدي قبول طرفي نهائي الكأس من عدمه لفكرة أن يدير اللقاء طاقم حكام مصري وليس أجنبياً ضماناً لنجاح هذا العرس الكروي لكأس مصر في ختام أطول وأسوأ موسم علي مستوي العالم.